دعا المغني النمساوي جيه.جيه الفائز في نسخة العام الجاري من مسابقة يوروفيجن في مقابلة نشرت اليوم الخميس إلى استبعاد إسرائيل من نسخة العام المقبل في فيينا، بسبب الحرب في غزة.
واجهت مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن)، التي تؤكد على حيادها السياسي، جدلًا مجددًا هذا العام بسبب الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة تترافق مع حصار خانق أدخل القطاع في ظروف إنسانية متردية غير مسبوقة، ما أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى.
مطالبات باستبعاد إسرائيل
وكانت جماعات مناصرة للفلسطينيين حثت اتحاد البث الأوروبي على استبعاد إسرائيل من نسخة 2025، بعد فوز الإسرائيلية يوفال رافائيل في التصويت عن بعد بالمركز الثاني بعد جيه.جيه.
ونقلت صحيفة "إل بايس" الإسبانية عن جيه.جيه البالغ من العمر 24 عامًا قوله: "من المخيب للآمال للغاية أن نرى إسرائيل لا تزال تشارك في المسابقة"، مضيفًا: "أود أن تقام مسابقة يوروفيجن المقبلة في فيينا بدون إسرائيل".
ودعا جيه.جيه أيضًا إلى مراجعة نظام فرز الأصوات لتحسين الشفافية.
وفي سياق متصل، شدد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الإثنين على ضرورة استبعاد إسرائيل عن مسابقة يوروفيجن، مؤكدًا على ضرورة إظهار "التضامن ... مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من عبثية الحرب والقصف".
وقال بيدرو سانشيز: "لا يمكن أن نطبق معايير مزدوجة عندما يتعلق الأمر بالثقافة"، معتبرًا أنه إذا تم استبعاد روسيا من المنافسة بعد الهجوم على أوكرانيا، فإن إسرائيل "لا ينبغي" أن تشارك أيضًا.
مشاركة إسرائيلية مثيرة للجدل
وأكد سانشيز أن "التزام إسبانيا القانون الدولي وحقوق الإنسان يجب أن يكون ثابتًا ومتسقًا كما ينبغي أن يكون الحال بالنسبة لأوروبا بأكملها"، مضيفًا أنه من الضروري "التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من عبثية الحرب والقصف".
وقبل نهائي مسابقة يوروفيجن السبت، تحدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية العامة، اتحاد البث الأوروبي منظم المسابقة، ببث رسالة دعم للفلسطينيين رغم تحذيرها من تجنب الإشارة إلى غزة.
وفي أبريل/ نيسان، راسلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية اتحاد البث الأوروبي مطالبة إجراء "نقاش" حول المشاركة الإسرائيلية، إذ أثار الوضع في غزة "مخاوف" في المجتمع المدني الإسباني.
وإسبانيا التي اعترفت بدولة فلسطين في 28 مايو/ أيار 2024، مع إيرلندا والنرويج، برزت في الأشهر الأخيرة كأحد أكثر الأصوات انتقادًا في الاتحاد الأوروبي لحكومة بنيامين نتنياهو، الأمر الذي أثار غضب إسرائيل مرارًا.