يبدو أن رئيس وكالة الفضاء الروسية ديمتري روغوزين قد "هدد" إيلون ماسك، وهو ما جعل مؤسس شركة "سبيس إكس" ورئيسها التنفيذي يبدو منزعجا جدًا.
ونشر ماسك على "تويتر" يوم الأحد تغريدة قال فيها: "إن روغوزين، رئيس وكالة الفضاء الفيدرالية الروسية روسكوزموس، أرسل إلى وسائل الإعلام الروسية مذكرة زعم فيها أن المعدات الخاصة بنظام ستارلينك عبر الأقمار الصناعية للإنترنت التابع لشركة سبيس إكس قد تم تسليمها إلى مشاة البحرية الأوكرانية ومقاتلي كتيبة آزوف النازية من قبل الجيش الأميركي".
وكتب روغوزين وفقًا لترجمة إنكليزية نشرها ماسك: "إيلون ماسك، أنت متورط في إمداد القوات الفاشية في أوكرانيا بمعدات اتصالات عسكرية. ولهذا، ستتم محاسبتك بغض النظر عن مدى دورك في هذه الحماقة".
ويبدو أن هذا "يشبه إلى حد كبير تهديدًا"، كما أقر ماسك في تغريدة يوم الأحد. وكتب: "إذا مت في ظروف غامضة، فسيكون من الجيد معرفة ذلك".
لكن والدة ماسك لم تعجب بهذا الرد اللطيف، وغردت: "هذا ليس مضحكًا". وأرفقت التغريدة باثنين من الرموز التعبيرية ذات الوجه الغاضب. وأجاب الملياردير: "آسف، سأبذل قصارى جهدي للبقاء على قيد الحياة".
ولا يبدو أن ماسك قلق للغاية بشأن سلامته، وهذا ليس مفاجئًا نظرًا لأن روغوزين قد مارس التهديد من قبل. فعلى سبيل المثال، اقترح رئيس روسكوزموس مرارًا أن تغادر روسيا برنامج محطة الفضاء الدولية إذا لم يتم رفع العقوبات المفروضة في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقال روغوزين في مارس/ آذار الماضي: "إن العقوبات ستؤدي إلى اضطراب تشغيل مركبات الفضاء الروسية التي تزود محطة الفضاء الدولية، مما يؤثر على الجزء الروسي من المحطة الذي يسمح خصوصًا بتصحيح مدار البنية المدارية".
وأضاف أنه "قد يتسبب ذلك في سقوط محطة الفضاء الدولية التي تزن 500 طن على البر أو في البحر". لكن المحطة الدولية لا تزال تعمل بشكل أو بآخر كالمعتاد في المختبر المداري.
وكانت شركة "سبيس إكس" المملوكة لماسك والوكالة الأميركية للتنمية الدولية منفتحة بشأن إرسال محطات "ستارلينك" إلى أوكرانيا، لمساعدة البلاد في الحفاظ على البنية التحتية للاتصالات الخاصة بها خلال الهجوم المستمر من قبل روسيا.