الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
Close

بسبب دعوتها للتطبيع مع إسرائيل.. سجن الإعلامية الكويتية فجر السعيد

بسبب دعوتها للتطبيع مع إسرائيل.. سجن الإعلامية الكويتية فجر السعيد

شارك القصة

تقدّمت وزارة الداخلية بشكوى على فجر السعيد واتهمتها بأنها تتعمد الإضرار بالمصالح الوطنية للبلاد- إكس (حساب فجر السعيد)
تقدّمت وزارة الداخلية بشكوى على فجر السعيد واتهمتها بأنها تتعمد الإضرار بالمصالح الوطنية للبلاد- إكس (حساب فجر السعيد)
الخط
تشهد الكويت جدلًا بعد حبس الإعلامية فجر السعيد مدة 21 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامها بالدعوة العلنية إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والإضرار بالمصالح العامة للبلاد. 

رافقت الإعلان عن اتفاقات أبراهام الإسرائيلية مع دول عربية في فترة دونالد ترمب الرئاسية الأولى، حملة دعائية ضخمة هيأت العالم تقريبًا إلى أن زمن مقاطعة إسرائيل عربيًا قد ولى إلى غير رجعة.

لكن الواقع، أقله على الملأ، يقول إن غالبية الدول العربية ليست لديها علاقات طبيعية مع إسرائيل وتعتبر الدعوة لعلاقات طبيعية معها جريمة يعاقب عليها القانون. 

وتعدّ الكويت إحدى الدول التي تجرم التطبيع والدعوة إليه في قوانينها، ويدور فيها جدل مؤخرًا بعد حبس الإعلامية فجر السعيد مدة 21 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامها بالدعوة العلنية إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والإضرار بالمصالح العامة للبلاد. 

السعيد متهمة بالدعوة للتطبيع مع إسرائيل

 كانت السعيد في منزل لها خارج البلاد واستقبلت إسرائيليين وقالت إنها تسعى للسلام معهم كما سمتهم أبناء العم في مقطع فيديو نُشر في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي. 

وقد تقدّمت وزارة الداخلية نفسها بشكوى على السعيد واتهمتها بأنها تتعمد الإضرار بالمصالح الوطنية للبلاد ومخالفة القانون الموحد لمقاطعة إسرائيل رقم 21 لعام 1964. 

لكن هذه الدعوة من السعيد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل ليست الأولى، فقد شاركت في برنامج على تلفزيون هيئة البث الإسرائيلية، وزارت كذلك الأراضي المحتلة عام 2019.

تفاعل مع اعتقال السعيّد

وتفاعل المغردون في الكويت وخارجها مع خبر اعتقال السعيد. وكتب الباحث حسان المصري: "الكويت ما تزال هي الدولة صاحبة الموقف الأكثر تقدمًا تجاه القضية الفلسطينية، وتشددًا فيما يتعلق بتطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، نتمنى من الدول العربية التعامل مع الأصوات الداخلية فيها التي تثير مسألة التعامل مع إسرائيل ككيان طبيعي خصوصًا في هذا التوقيت وإن كنت لا أفضل اللجوء للحلول الأمنية".  

أمّا محمد سرايرة فكتب مخاطبًا فجر السعيد : "لم يحرك قتل خمسين ألف طفل وامرأة وشيخ من أهل غزة مشاعرك وإنسانيتك وقوميتك، لم تشمئز نفسك من جرائم الصهاينة ودماء العرب والمسلمين بغزة".

وتقول أميرة: المشكلة ليست في فجر السعيد ومعالجة الأمر بهذا الشكل ربما تمنحها ما تريد من شهرة، المشكلة الأكبر هي اختراق الصهاينة لكثير ممن يدعون أنهم مثقفون ليس فقط في الكويت وإنما في كل الدول العربية تقريبًا، الحل هو مواجهة هذا الاختراق بفتح المجال للوطنيين لفضح إسرائيل وتعريف الناس بحقيقة صراعنا معها، وعندها لن تجد من يدعو للتطبيع مع الاحتلال. 

أمّا سلطان فيقول إن "كل محاولات جر الكويت لمربع التطبيع مع الكيان الصهيوني لن تفلح لأننا شعبًا وقيادة نؤمن أن إسرائيل لا تريد أن تعيش في سلام كما يقولون. نحن نعرف جيدًا أن إسرائيل لا ترانا في المنطقة أصلًا وتريد محو العرب جميعًا وليس الفلسطينيين فقط".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي