الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

بسبب سؤال عن التضخم.. بايدن يشتم مراسل شبكة "فوكس نيوز"

بسبب سؤال عن التضخم.. بايدن يشتم مراسل شبكة "فوكس نيوز"

Changed

تقرير عن ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة (الصورة: غيتي)
طرح مراسل شبكة "فوكس نيوز" سؤالًا على الرئيس الأميركي حول ما إذا كان التضخم الاقتصادي يشكل عبئًا سياسيًا قبل الانتخابات النصفية.

تعرض الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الإثنين، لموقف محرج جعله حديث وسائل الإعلام العالمية والمحلية، فقد تم ضبط الرئيس الأميركي وهو يشتم صحافيًا تابع لشبكة "فوكس نيوز" بسبب سؤال له عن التضخم.

فعلى هامش جلسة في البيت الأبيض، صاح الصحافي بيتر دوسي مراسل "فوكس نيوز" في البيت الأبيض، والذي يتنازع معه بايدن بانتظام، سؤالًا حول تأثير ارتفاع التضخم على انتخابات الكونغرس هذا العام.

وطرح دوسي سؤاله أثناء خروج الصحافيين من اجتماع مع بايدن، ما إذ إن كان التضخم يشكل عبئًا سياسيًا قبل الانتخابات النصفية.

فردّ الرئيس الديمقراطي على مراسل التلفزيون المفضل عند المحافظين، بتهكم: "إنه ميزة عظيمة، المزيد من التضخم"، قبل أن يُسمع وهو يتمتم "يا له من ابن ... غبي" بحيث لم يكن يعلم على الأرجح أن ميكروفونه لا يزال مفتوحًا.

بايدن "يصفي الجو"

وبعد البلبلة الكبيرة التي حصلت، كشف دوسي أن الرئيس بايدن اتصل به بعد ساعة من السؤال، وقال له: "لا شيء شخصي يا صديقي". ثم تحدثا عن المضي قدمًا.

وأردف دورسي: "أكدت للرئيس أنني سأحاول دائمًا أن أسأل شيئًا مختلفًا عما يطلبه الآخرون. فرد قائلًا هذا ما يجب أن تفعله".

وعند سؤاله عما إذا كان بايدن قد اعتذر له، أجاب دوسي، "لقد أصفى الجو بيننا وأنا أقدر ذلك".

أما الملفت فهو أن هذه المرة الأولى التي لم يسارع فيها البيت الأبيض لشرح "زلة الرئيس" أو التراجع عنها، إذ يبدو أنه لم يجد أي مشكلة في التأكيد على ما تفوه بايدن بحق دوسي، حتى أن محضر الجلسة تضمن تعليق الرئيس بالكامل، ما يعني أن العبارة ستحفظ في السجل الرسمي التاريخي.

ونشرت مراسلة صحيفة نيويورك تايمز كايتي روجرز على حسابها في تويتر صورة مأخوذة من محضر الجلسة تظهر ورود الشتيمة التي أطلقها بايدن.  

التضخم في أميركا

يذكر أن سؤال دوسي الذي أغضب بايدن جاء في وقت تعاني منه الولايات المتحدة من ارتفاع كبير بأسعار السلع في كل القطاعات، وكذلك الأعمال الصغيرة التي تعتمد على المستهلكين المحليين، إذ تواجه الولايات المتحدة تضخمًا بلغ 7%، هو الأعلى منذ نحو 4 عقود.

وتأثر الاقتصاد الأميركي بعوامل عدة، أبرزها تعطل سلاسل التوريد، وتأثر المصانع؛ بسبب الإغلاق جراء تفشي فيروس كورونا.

ويعتبر جيروم باول رئيس البنك الاحتياطي الأميركي أنه في حال "أصبح التضخم مستمرًا، وإذا ترسخت هذه المستويات المرتفعة من التضخم في الاقتصاد وفي تفكير الناس أيضًا، فإن ذلك سيؤدي إلى التشدد في السياسة النقدية من قبل الحكومة".

لكن اقتصاديين يرون ضرورة اتخاذ إجراءات آنية من أجل تفادي تبعات هذا التضخم، وفي المقدمة وقف الإنفاق العالي من قبل الحكومة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close