جرى تشخيص إصابة آلاف المرضى بمرض السكري في بريطانيا بشكل غير صحيح، بعد أن قامت إحدى المستشفيات بخلط نتائج اختبارات الدم.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، أعلنت مستشفى بيدفوردشاير أنها واجهت "مشكلة متقطعة" مع الجهاز الذي يحلل اختبارات الدم "HbA1c" للتحقق من مرض السكري، وذلك في تواريخ محددة خلال شهري أبريل/ نيسان ويوليو/ تموز.
تأثر 11 ألف شخص
ويقيس اختبار الدم هذا متوسط مستويات السكر في الدم لدى الشخص، ويستخدم لتشخيص ومراقبة مرض السكري. وعادةً ما يميل الأشخاص المصابون بالسكري إلى تسجيل مستويات HbA1c أعلى من غير المصابين بالسكري.
واعترفت المؤسسة بوجود مشكلة في الجهاز المستخدم لتحليل عينات الدم في مستشفى جامعة لوتون ودونستابل وأوضحت "أنه ربما أدت إلى حصول بعض المرضى على نتائج HbA1c التي من المحتمل أن تكون أعلى من الفعلية".
وبحسب الصحيفة، أكدت المؤسسة أنها تتواصل مع حوالي 11000 شخص في جميع أنحاء لوتون وجنوب بيدفوردشاير وهيرتفوردشاير والذين ربما تأثرت نتائجهم. وقد دعت جميع المرضى لإعادة الاختبارات كإجراء وقائي.
المستشفى تعتذر للمرضى
وقالت في بيان موجه إلى المرضى: "قد تتلقى مكالمة من المستشفى في الأسابيع المقبلة تطلب منك الحضور لأخذ عينة دم أخرى لإعادة الاختبار".
كما طلبت من السكان تجنب الاتصال بالمستشفى أو الطبيب العام للاستفسار عما إذا كان المريض بحاجة إلى إعادة الاختبار، لأن المستشفى بحاجة إلى تركيز جهودها على ترتيب إعادة الاختبارات للمرضى الذين يحتاجون إليها.
كذلك، قدمت المؤسسة اعتذارًا للمرضى على موقعها الإلكتروني، قائلة: "نحن نعتذر بصدق عن أي ضائقة عاطفية وإزعاج سببته هذه المشكلة".
ومرض السكري هو حالة تستمر مدى الحياة وتؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم لدى الشخص بشكل كبير.
وهناك نوعان من مرض السكري، النوع الأول، حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم الخلايا التي تنتج الأنسولين ويدمرها، والنوع الثاني، حيث لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين، أو لا تتفاعل خلايا الجسم مع الأنسولين.
ويعد مرض السكري من النوع الثاني أكثر شيوعًا بكثير من النوع الأول. ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، يعاني حوالي 90% من جميع البالغين المصابين بالسكري في المملكة المتحدة، من السكري من النوع الثاني.