الخميس 28 مارس / مارس 2024

بسبب معامل الفوسفات.. مرض القصور الكلوي يفتك بسكان قفصة التونسية

بسبب معامل الفوسفات.. مرض القصور الكلوي يفتك بسكان قفصة التونسية

Changed

إضاءة في "شبابيك" على انتشار مرض القصور الكلوي في مدن الحوض المنجمي بمحافظة قفصة التونسية (الصورة: غيتي)
يحمّل الأهالي معامل الفوسفات مسؤولية تلويث الجو والمياه، وهو ما يتسبب في انتشار المرض، كما يواصلون دعوة السلطات لإيجاد حل سريع لمنع تفاقم الوضع.

تشهد مدن الحوض المنجمي في محافظة قفصة جنوبي تونس انتشارًا لمرض القصور الكلوي.

ويحمّل الأهالي معامل الفوسفات مسؤولية تلويث الجو والمياه، وهو ما يتسبب في انتشار المرض، كما يواصلون دعوة السلطات لإيجاد حل سريع لمنع تفاقم الوضع.

ويضطر الشاب بسام الذي يعمل في منجم للفوسفات لإجراء عملية تصفية دم مرتين في الأسبوع بسبب قصور حاد في كليتيه، ويسرد بمرارة ما يعانيه خلال العملية وبعدها.

هذه المعانة فرضت على الشاب بسام أن يظل في منطقة أم العرايس، حيث تجري فيها عملية تصفية دمه.

كما يحاصر الحي الذي يسكنه بسام بسموم معامل غسيل الفوسفات، حيث لا يوجد حاجز بينه وبين السكان.

"معامل نفث السموم"

وتعاني الشابة أنوار أولاد علي من القصور الكلوي أيضًا، وكان والدها قد توفي بالمرض عينه أيضًا، وهي تبحث عن زراعة كلية لتفادي مصير والدها.

وتدق منظمات المجتمع المدني ناقوس الخطر حول حجم التلوث الذي تعرفه مدن الحوض المنجمي، وبرأيهم، فإن إصرار السلطات على ترك تركيز ما يسمّونه "معامل نفث السموم" في مناطقهم هو السبب في انتشار أمراض كانت غائبة عنهم.

وفي هذا الإطار، يقول رئيس جمعية قفصة البيئية زياد زروقي: إن العديد من الإصابات تحدث في المحافظة بسب المعمل الكيميائي، وجرّاء تعكر المياه التي أصبحت غير صالحة للشرب.

ويشير زروقي، في حديث إلى "العربي" من قفصة، إلى أن "معامل الفوسفات هي معامل كيميائية تُخرج كميات هائلة من الأدخنة وتغطي المحافظة بالسموم".

ويشير زروقي إلى أن شركة المصفاة لم توفر أي حل لهذه الكارثة، إضافة إلى مصب النفايات الموجودة في منطقة سيدي أحمد، وقد مضت سنوات طويلة في انتظار أن تنفذ السلطات وعودها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close