الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

بسبب موجة الحر.. الحرائق قضت على 300 هكتار في بريتاني بفرنسا

بسبب موجة الحر.. الحرائق قضت على 300 هكتار في بريتاني بفرنسا

Changed

حلقة من "للخبر بقية" تناقش تعامل الدول مع الاحتباس الحراري والتغيّر المناخي في العالم (الصورة: تويتر)
في مقاطعة موربيهان جنوبي فرنسا، دمّرت الحرائق 75 هكتارًا من الغطاء النباتي خلال ليلة السبت الأحد.

تسبّبت الحرائق في بريتاني الواقعة في شمال غرب فرنسا بالقضاء على أكثر من 300 هكتار من الغطاء النباتي يومي السبت والأحد، وذلك في موجة حرائق ضربت العديد من الدول الأوروبية منذ الشهر الماضي.

وتشهد فرنسا حاليًا، مثلها مثل معظم دول أوروبا الغربية، موجة حر قوية هي الثالثة منذ يونيو/ حزيران الماضي.

ورغم أنّ درجة الحرارة لم تصل إلى الأربعين، إلّا أنّها بلغت أحيانًا درجة لم يشهدها جنوب البلاد من قبل.

ولا تزال تُسجّل حرارة عالية بشكل غير اعتيادي هذا الصيف، وتشهد البلاد حالة جفاف، فيما يُتوقع أن تتخطّى الحرارة الـ35 درجة خلال الأسبوع المقبل.

جهود كبيرة لإطفاء الحرائق

وفي فينيستير (أقصى الغرب)، تسبّبت الحرائق في جبال آريه في إحراق حوالي 250 هكتارًا من الغطاء النباتي في نهاية الأسبوع، بالرغم من جهود مئتي رجل إطفاء موجودين في المكان، وفقًا للمحافظة.

وأشارت المحافظة إلى أن رجال الإطفاء من الأقسام الأخرى قدِموا إلى المكان كتعزيزات، بينما يتواجد "العديد من المزارعين في الموقع ويقدّمون مساعدتهم لرجال الإطفاء لبناء جدران الحماية".

وكانت الحرائق في بريتاني التي غالبًا ما تعد نادرة فيها وتنجو من الحرائق بسبب مناخها المعتدل، قد دمرت أكثر من 1,700 هكتار من الأراضي والغابات في جبال آريه التي تعدّ موقعًا طبيعيًا مهمًا في يوليو/ تموز الماضي.

أما في مقاطعة موربيهان (جنوب)، فقد دمّرت الحرائق 75 هكتارًا من الغطاء النباتي خلال ليلة السبت الأحد.

 كما تضرّرت حوالي 15 منطقة من الحرائق التي طالت المناطق الطبيعية "والتي كان انتشارها سهلًا بفعل الجفاف الشديد والرياح القوية"، حسبما أفادت محافظة موربيهان.

في أفردرن، البلدة الساحلية غير البعيدة عن شبه جزيرة كويبرون، احترق 25 هكتارًا، وأُخلي حوالي 30 منزلًا بالإضافة إلى قصر يضم مساكن ومخيّم، وجرى إجلاء حوالي 300 شخص.

ويرى الخبراء أنّ تزايد موجات الحر هي نتيجة مباشرة للاحترار المناخي الذي يزيد من حدتها وتواترها ومدتها.

واجتاحت حرائق الغابات فرنسا في الأسابيع الأخيرة، وكذلك دولًا أوروبية أخرى من بينها البرتغال وإسبانيا، واشتعلت النيران فيما يقرب من 100 كيلومتر مربع من الأراضي.

وكان الصيف الماضي، حافلًا بالحرائق في أجزاء كبيرة من منطقة البحر المتوسط، إذ أثارت حرائق غابات من إسبانيا واليونان إلى تركيا والجزائر، تساؤلات بشأن تغير المناخ في العالم ومدى استعداد الدول لمواجهته. 

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close