الإثنين 25 مارس / مارس 2024

بسبب نفاد الغذاء.. المستشفى الرئيسي في تيغراي يعيد المرضى إلى منازلهم

بسبب نفاد الغذاء.. المستشفى الرئيسي في تيغراي يعيد المرضى إلى منازلهم

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تحذيرات برنامج الغذاء العالمي من كارثة إنسانية غير مسبوقة في إقليم تيغراي (الصورة: غيتي)
ذكر مسؤول في المستشفى أن نحو 360 مريضًا بقوا في المستشفى لقدرتهم على شراء الغذاء لأنفسهم، مضيفًا أن المستشفى يرفض استقبال أي مرضى جدد لا يملكون طعامًا أو مالًا.

أعاد المستشفى الرئيسي في إقليم تيغراي الإثيوبي 240 مريضًا إلى منازلهم، بعد نفاد إمدادات الغذاء في الأسبوع الماضي، حسبما أفاد مسؤولون وكالة "رويترز".

ويلقي قرار مستشفى أيدر ريفيرال في مقلي عاصمة الإقليم الضوء على قلة المساعدات الغذائية التي تصل إلى الإقليم على الرغم من إعلان الحكومة في مارس/ آذار عن هدنة أحادية للسماح بوصول المساعدات.

وذكر مسؤول في المستشفى طلب عدم ذكر اسمه أن نحو 360 مريضًا بقوا في المستشفى لقدرتهم على شراء الغذاء لأنفسهم.

وأضاف أن المستشفى يرفض استقبال أي مرضى جدد لا يملكون طعامًا أو مالًا.

وذكر اثنان من طاقم التمريض لـ"رويترز" أن من غادروا المستشفى يشملون أطفالًا رضع مصابين بالتهاب سحائي ودرن، وصبي في الرابعة عشرة مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسب "الإيدز".

"زيادة في الوفيات المرتبطة بالجوع"

من جانبه، قال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق إفريقيا: إن "71 شاحنة دخلت الإقليم منذ إعلان الحكومة وقف إطلاق النار في 25 مارس، مضيفًا أن قافلة ثالثة حصلت على موافقة الحكومة الاتحادية وأن البرنامج يتفاوض مع السلطات المحلية للسماح بالمرور الآمن لها.

وقال: "من الضروري أن تتحرك هذه القوافل وأن تتحرك الآن. إذا لم يحدث ذلك فإننا... سنشهد زيادة في الوفيات المرتبطة بالجوع".

وذكر طبيب في المستشفى أنه اضطر لصرف مريضي سرطان كانا في انتظار إجراء جراحة لهما.

ويحتاج أكثر من 90% من سكان تيغراي مساعدات غذائية. ولم يحصل العاملون في مستشفى أيدر على أجورهم منذ يوليو/ تموز، ويعتمدون هم أنفسهم على المستشفى للحصول على الغذاء.

وكان برنامج الأغذية العالمي دق في يناير/ كانون الثاني الماضي ناقوس الخطر، بعدما أعلن أن نحو 40% من سكان تيغراي يعانون من "نقص حاد في الغذاء" وأن المنظمات الإنسانية الدولية غير الحكومية قد استنفدت مخزونها من الوقود مما اضطرها إلى "تسليم الإمدادات والخدمات الإنسانية القليلة المتبقية سيرًا".

وأرغم القتال المستمر في عفر مئات الآلاف على الفرار من منازلهم، مما فاقم الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، بحسب "أوتشا".

وعلى مدى أشهر، برزت تحذيرات أممية من حصول مجاعة في تيغراي، إذا لم تصل المساعدات إلى السكان.

وكان النزاع قد اندلع في شمال إثيوبيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020،  بعدما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم السابق، الذي اتهمه بتنظيم هجمات على قواعد للجيش.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close