الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

بسبب "نقص الرعاية الكافية".. وفيات في أقسام الطوارئ في بريطانيا

بسبب "نقص الرعاية الكافية".. وفيات في أقسام الطوارئ في بريطانيا

Changed

متابعة "العربي" للإضراب الذي شهده قطاع التمريض في بريطانيا (الصورة: أرشيفية رويترز)
تشهد بريطانيا أزمة تؤثر بحسب منظمات أطباء على خدمات الطوارئ، حيث يموت مرضى عديدون بسبب عدم الحصول على الرعاية الكافية أو في الوقت المناسب.

حذرت عدة منظمات أطباء الإثنين، من الأزمة التي تؤثر على خدمات الطوارئ في بريطانيا، حيث يموت مرضى عديدون بسبب عدم الحصول على الرعاية الكافية أو في الوقت المناسب، داعية الحكومة إلى الاستجابة لهذه النقمة الاجتماعية المتزايدة.

ويعاني نظام الخدمة الصحية البريطانية العامة والمجانية NHS منذ أكثر من عشر سنوات من التقشف الشديد، ثم من تداعيات الوباء، الأمر الذي تركه منهكًا بشكل كامل.

وعادت هذه الأزمة، التي تتصدر بانتظام عناوين الصحف البريطانية، إلى الظهور أمس الأحد حين قدرت المنظمة التي تمثل موظفي الطوارئ، الكلية الملكية لطب الطوارئ، أن ما بين 300 و500 مريض يموتون كل أسبوع بسبب نقص الرعاية في أقسام الطوارىء، لا سيما صفوف الانتظار الطويلة.

"مشكلة طويلة الأمد"

وبينما قلّل مسؤولو المستشفيات من أهمية هذه الأرقام، إلا أن نائب رئيس الكلية الملكية لطب الطوارئ دافع عن هذه التقديرات الإثنين. 

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن إيان هيغينسون قوله: "إذا كنت على الأرض، تعلم أن هذه المشكلة طويلة الأمد، وليست على المدى القصير"، رافضًا فرضية حصول صعوبات مؤقتة.

والأسبوع الماضي، اضطر مريض من خمسة نقلتهم سيارات إسعاف في إنكلترا للانتظار أكثر من ساعة للدخول إلى الطوارئ. كما اضطر عشرات آلاف المرضى للانتظار أكثر من 12 ساعة، قبل أن يتلقوا الرعاية في أقسام الطوارئ.

وانضمت الجمعية الطبية البريطانية وهي اتحاد لمقدمي الرعاية، إلى التصريحات المنبهة الإثنين. وعلق رئيسها فيل بانفيلد في بيان، بالقول: "ليس صحيحًا أن البلاد لا تملك الإمكانات لإصلاح هذه الفوضى".

وبينما أكد أنه "خيار سياسي، والمرضى يموتون بدون داع بسبب هذا الخيار"، اعتبر أن الوضع الحالي "لا يمكن أن يستمر"، مطالبًا بتحرك "فوري" للحكومة.

سياسة ادخار مشدَّدة

في تميناته بمناسبة العام الجديد، كان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أشار إلى أن نظام الصحة البريطاني بين أولوياته، مؤكدًا أن حكومته تتخذ إجراءات "حاسمة" لخفض التأخير في جهاز الصحة العام. 

والحكومة التي تعزو الوضع الحالي إلى تداعيات وباء كوفيد-19 والأوبئة الشتوية مثل الإنفلونزا، تؤكد بدورها أنها تريد بذل مزيد من الجهود من أجل المستشفيات، لكنها أطلقت في الآونة الأخيرة سياسة ادخار في الموازنة مشدَّدة جدًا.

وهكذا، رفضت الحكومة طلبات الزيادات التي قدمها الممرضون والممرضات، الذين نفذوا أول حركة إضراب، فيما تجاوز التضخم 10% منذ أشهر.

وأضرب في ديسمبر/ كانون الأول آلاف الممرضين في مختلف أنحاء إنكلترا وإيرلندا الشمالية إضافة إلى ويلز، فشمل نحو 76 مستشفى ومركزًا صحيًا، مما أدى لإلغاء عشرات الآلاف من مواعيد العيادات والعمليات. 

كما انضم إلى صفوفهم عشرات المسعفين محتجين على ظروف عملهم وتدني الأجور، ومنددين بتعاطي الحكومة مع مطالبهم ببرود. 

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة