الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"بشكل كامل".. إيران تؤكد ضرورة حل قضية المواقع النووية غير المعلنة

"بشكل كامل".. إيران تؤكد ضرورة حل قضية المواقع النووية غير المعلنة

Changed

نافذة إخبارية (أرشيفية) حول العقبات التي تعترض مفاوضات إحياء الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
طالب وزير الخارجية الإيراني الوكالة الدولية بحل مسائل الضمانات المتبقية بالكامل عبر اعتماد مسار تقني والنأي بنفسها عن "المسائل المنحرفة سياسيًا وغير البنّاءة".

في مطلب رئيسي تطرحه في أحدث جولة من مباحثات إحياء الاتفاق النووي، أكدت طهران الأحد ضرورة أن تنهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قضية العثور على آثار لمواد نووية في مواقع إيرانية غير معلنة "بالكامل".  

وبعد تعليقها لعدة أشهر، استؤنفت هذا الأسبوع المباحثات بين طهران والقوى الكبرى في فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت الولايات المتحدة منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2018. وأتاح  هذا الاتفاق رفع عقوبات عن إيران أعيد فرضها بعد انسحاب واشنطن منه، ما دفع بطهران للتراجع عن كافة التزاماتها. 

وعلّقت المباحثات منتصف مارس/ آذار الماضي مع تبقي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، واستؤنفت في أعقاب طرح الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات، اقتراح تسوية قال إنه يأخذ في الاعتبار مختلف الملاحظات.

وأكد مصدر رسمي إيراني الجمعة أن من النقاط التي يتم بحثها راهنًا، القضية المرتبطة بتحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بشأن العثور سابقًا على آثار لمواد في مواقع لم تصرّح إيران بأنها سبق أن شهدت أنشطة نووية.

قضية سياسية

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "نعتقد أن على الوكالة الدولية حل مسائل الضمانات النووية المتبقية بالكامل عبر اعتماد مسار تقني والنأي بنفسها عن المسائل المنحرفة سياسيًا وغير البنّاءة"، وفق بيان للخارجية.

وكرر الوزير أن بلاده "جدية بشأن التوصل إلى اتفاق قوي ومستدام"، معتبرًا أن هذا الأمر "يعتمد على ما إذا كانت الولايات المتحدة تريد إنجاز اتفاق". 

وكانت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" نقلت الجمعة عن مصدر إيراني أن قضية المواقع غير المعلنة هي "ذات طابع سياسي ولا ينبغي استخدامها كذريعة ضد إيران في المستقبل". 

كما دعت الدول الأوروبية المنضوية في الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) إيران في اليوم نفسه، إلى "عدم التقدم بطلبات غير واقعية خارج إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (اسمه الرسمي)، بما يشمل مسائل الضمانات للوكالة الدولية للطاقة الذرية". 

لكن المفاوض الروسي ميخائيل أوليانوف قال الأحد: "إن المباحثات الراهنة تمضي في الاتجاه الصحيح". 

وأضاف للصحافيين إن التفاهم قد يكون "قريبًا جدًا، لكن لا ضمانات لذلك، كما العادة لا يتم الاتفاق على شيء طالما لم يتم الاتفاق على كل شيء". 

كما حث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، الولايات المتحدة على "رد واقعي" على اقتراحات إيران.

مواد نووية في أماكن غير معلنة

وأشارت الوكالة الدولية في تقرير أواخر مايو/ أيار إلى أن إيران لم تقدّم توضيحات وافية بشأن العثور على آثار لمواد في ثلاثة مواقع لم تصرّح بأنها شهدت أنشطة نووية.

وتلا التقرير قرار لمجلس محافظي الوكالة تقدمت به دول غربية، ينتقد طهران لعدم تعاونها، ما أثار توترًا متزايدًا مع إيران التي أوقفت العمل بعدد من كاميرات المراقبة العائدة للوكالة في بعض من منشآتها النووية.

وحذر المدير العام للوكالة رافايل غروسي في حينه من أن الخطوة الإيرانية قد توجه ضربة قاصمة لجهود إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في أبريل/ نيسان 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.

وأجرت واشنطن وطهران في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت دون تحقيق اختراق.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close