بطش من غزة إلى الضفة.. الاحتلال يقتل الفلسطينيين على مرأى العالم
وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، توازيًا مع العدوان على غزة، مخلفة 589 شهيدًا، ونحو 4500 جريحًا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقد أشارت وزارة الصحة الفلسطينية، في آخر تحديث لأعداد الشهداء في الضفة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى أن الشهداء من بينهم 142 طفلًا.
وفجر اليوم الأربعاء، استُشهد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال في طولكرم وطوباس وقلنديا، ما رفع عدد الشهداء في الضفة إلى 11 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء أمس الثلاثاء، وحتى صباح اليوم الأربعاء، 25 فلسطينيًا على الأقل من الضفة بما فيها القدس المحتلة.
الاحتلال يمارس الإبادة الجماعية في فلسطين
وفي هذا الإطار، أكد محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، أن الاحتلال الإسرائيل مستمر وممعن في اعتداءاته على الشعب الفلسطيني، وما زال يمارس الإبادة الجماعية والقتل والتدمير بحقه على مرأى ومسمع من العالم.
وأضاف في حديث للتلفزيون العربي من طولكرم: حتى الآن لم يتم لجم هذا الاحتلال لا من جانب المؤسسات الدولية والحقوقية ولا حتى من جانب المجتمع الدولي.
وأكد طقاطقة أن ما يجري في طولكرم هو جزء مما يجري في فلسطين، مشيرًا إلى أن القتل والتدمير والبطش الذي يمارسه الاحتلال ممتد من غزة جنوبًا حتى جنين شمالًا، ويلامس كل مقدرات وكل أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني لا يزال صابرًا وثابتًا وصامدًا في أرضه بإمكانياته البسيطة والمتواضعة، لافتًا إلى أن صموده وثباته على الأرض هو الوسيلة الوحيدة المتوفرة بين يديه لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي.
استهداف مخيمات طولكرم
إلى ذلك، تحدث طقاطقة عن استهداف الاحتلال لمحافظة طولكرم، بما في ذلك مخيماتها وتحديدًا مخيمَي طولكرم ونور الشمس، لافتًا إلى أن عدد شهداء طولكرم تجاوز الـ140 شهيدًا.
وتابع أن الاحتلال دمّر البنى التحتية في المخيمين بشكل كامل، فلم يبقِ على طريق واحد معبّد، ولا على شبكات كهرباء أو مياه صرف صحي ولا حتى شبكة اتصالات، فضلًا عن تدميره للبيوت والممتلكات الخاصة.
وأفاد بأن المحافظة تعمل على تأهيل البنى التحتية بحدودها الدنيا، لتوفر الحد الأدنى من الخدمات الأساسية للمواطن، على قاعدة تعزيز صمود المواطن وثباته في أرضه.
وذكّر بأن فرق الإغاثة وطواقم الإسعاف والهلال الأحمر الفلسطيني لم تسلم من ناحيتها، من اعتداءات الاحتلال، بل كانت دائمًا محط تحريض من قبل ماكينته الإعلامية الذي عادة ما يحاول إلصاق التهم بها حتى يبرر استهدافها.
وفيما أشار إلى عدم تحرك المؤسسات الدولية والحقوقية إزاء ما يجري من اعتداءات، لفت إلى أن الاحتلال بدأ ينجح في جعل العالم يتأقلم مع الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.