قالت وحدة النزاهة في الاتحاد الدولي للألعاب المائية، يوم أمس الخميس، إن التونسي أحمد الحفناوي بطل سباق 400 متر حرة في أولمبياد طوكيو عوقب بالإيقاف 21 شهرًا لعدم الإبلاغ عن أماكن وجوده ثلاث مرات.
وأضافت الوحدة الدولية أن إيقاف السباح التونسي يستمر حتى 10 يناير/ كانون الثاني 2026، كما تم إلغاء جميع نتائجه من 11 أبريل/ نيسان 2024 فصاعدًا. وأوضحت وحدة النزاهة في بيانها قائلة: "أقر السيد الحفناوي بارتكاب ثلاث مخالفات تتعلق بعدم الإبلاغ عن أماكن وجوده ثلاث مرات خلال 12 شهرًا".
وإضافة إلى فوزه بلقب سباق 400 متر حرة في طوكيو، حقق الحفناوي الميدالية الذهبية في سباقي 800 و1500 متر وفضية سباق 400 متر في بطولة العالم 2023 في فوكوكا، فيما لم يشارك في أولمبياد باريس بسبب إصابة لم يتم الكشف عنها.
فحوص المنشطات
وأفادت صحيفة "الشروق" التونسية، بأن توقيف الحفناوي ناتج عن تخلفه التبليغ بمكان تواجده، في ثلاث مناسبات كان من المفترض أن يخضع فيها لفحص المنشطات.
وأشارت "العربي الجديد" إلى أن الاتحاد الدولي كان قد منح نظيره التونسي مهلة ثلاثة أسابيع من أجل الرد على مقترح العقوبة، وقد شرعت اللجنة القانونية لهيئة التسوية في إعداد ملف يتضمّن مؤيدات قانونية من شأنها أن تساهم في تخفيف العقوبة، قبل أن يجتمع الاتحاد الدولي مجددًا في الفترة المقبلة، ويصدر القرار النهائي في القضية.
وأشار الاتحاد إلى أنّ الحفناوي لم يتناول المنشطات أو أيّ مادة محظورة، لكنه لم يسجل حضوره في الولايات المتحدة الأميركية عند دعوته إلى الاختبارات التي ينظمها الاتحاد الدولي للسباحة بالشراكة مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
أسباب شخصية
وكان مصدر مقرب من الحفناوي قد أكد في تصريح سابق لـ"العربي الجديد" أن أحمد اضطر لترك دراسته وتدريباته في الولايات المتحدة العام الماضي بسبب مشكلات في التأشيرة، وانتقل إلى العيش في فرنسا، وهو ما يفسّر عدم مواكبته مواعيد اختبارات تعاطي المنشطات، مشيرًا إلى أن الاتحاد الدولي يعتبر هذا التصرف مخالفًا للقوانين ويستحق عقوبة الإيقاف.
وكان الحفناوي لم يبلغ الـ18 من عمره حين حقق الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو، رغم أن الحظوظ كانت تعاكسه أولًا، إذ كان السباح التونسي الأبطأ بين المتأهلين إلى النهائي وبدأ السباق في الحارة الأخيرة، لكنه تألق في الأمتار الأخيرة وتفوق على الأسترالي جاك ماكلوجلين، لينتزع الذهبية بزمن ثلاث دقائق و43.36 ثانية، فيما حصل الأميركي كيران سميث على البرونزية.