أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" اليوم الخميس، أنّ توزيع المساعدات الإنسانية يكاد يكون مستحيلًا في قطاع غزة، بسبب نقص تدفق الوقود بشكل منتظم واستمرار الهجمات الإسرائيلية.
وذكر المكتب الأممي في بيان نشره على منصة "إكس"، أنّ معابر قطاع غزة مغلقة منذ أيام، وأنّ الوصول إلى القطاع ليس آمنًا أو مناسبًا لوجستيًا.
وأكد أنّ الوضع الراهن كان له أثر مدمر على أكثر من مليونَي فلسطيني باتوا نازحين عن بيوتهم.
وصول سفن المساعدات إلى الرصيف العائم
ووصلت اليوم الخميس، سفن تحمل مساعدات إنسانية إلى الرصيف العائم المؤقت قبالة سواحل غزة، بعدما أعلنت الولايات المتحدة الانتهاء من تثبيت الرصيف البحري العائم على شواطئ قطاع غزة.
وأمس الأربعاء، توجّهت سفينة بريطانية تحمل نحو 100 طن من المساعدات إلى قطاع غزة، كما غادرت سفينة ترفع العلم الأميركي قبرص الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون أميركيون إن الرصيف سيتعامل في البداية مع 90 شاحنة يوميًا، لكن هذا العدد قد يصل بعد ذلك إلى 150 شاحنة.
غير أنّ الأمم المتحدة تقول إنّ هناك حاجة إلى دخول 500 شاحنة يوميًا إلى قطاع غزة لتلبية الاحتياجات.
كما أنّ واشنطن تُواجه التحديات نفسها التي تُواجه الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة منذ أشهر، عندما يتعلق الأمر بتوزيع مساعدات في القطاع.
وتشمل تلك التحديات العمل في منطقة حرب لدرء مجاعة وشيكة، والنقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل شاحنات نقل المساعدات. كما يتعيّن على الأمم المتحدة التوصل للصيغة النهائية لمشاركتها في توزيع المساعدات بمجرد تفريغها من الرصيف.
وتنصّ آلية توصيل المساعدات، على نقل المساعدات في المقام الأول من قبرص على متن سفن تجارية إلى المنصّة العائمة، قبل أن يتمّ نقلها إلى سفن أصغر حجمًا تتولّى إيصالها إلى الرصيف المربوط بالساحل، وفي نهاية المطاف إلى البر بعد تحميلها في شاحنات لتوزيعها.
وتحدّث نائب قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" براد كوبر، عن توفّر "مئات الأطنان من المساعدات الجاهزة للتسليم وآلاف الأطنان من المساعدات قيد الإعداد من دول شريكة متعددة".
وقال كوبر: "نشهد تدفق كميات كبيرة من المساعدات إلى قبرص، ونتوقّع أن يستمر التدفق مع مساهمة مزيد من الجهات المانحة".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة قبل أكثر من 7 أشهر، يُعاني سكان القطاع مجاعة لا سيما في محافظتَي غزة والشمال، في ظل شح شديد بإمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب الحصار، خاصة مع تصاعد وتيرة القصف وسيطرة جيش الاحتلال على معبر رفح الحدودي مع مصر.
وقد انخفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة بشكل ملحوظ، بسبب احتلال القوات الإسرائيلية للمعبر.