الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بعد ألمانيا.. النمسا تلجأ إلى الفحم لتوليد الكهرباء عقب نقص الغاز الروسي

بعد ألمانيا.. النمسا تلجأ إلى الفحم لتوليد الكهرباء عقب نقص الغاز الروسي

Changed

تقرير حول قرار روسيا إلزام الدول "غير الصديقة" الدفع بالروبل مقابل النفط والغاز (الصورة: رويترز)
على غرار ألمانيا، أعلنت النمسا إعادة تشغيل محطة طاقة تعمل بالفحم الحجري لتوليد الكهرباء، بعد خفض واردات الغاز الروسية.

في محاولة لتعويض النقص في إنتاج الكهرباء الناجم عن خفض وارادات الغاز الروسي على خلفية حرب أوكرانيا، قررت الحكومة النمسوية إعادة تشغيل محطة طاقة تعمل بالفحم الحجري.

والأحد، قالت الحكومة في بيان عقب اجتماع أزمة إن السلطات ستعمل مع مجموعة "فيرباند"، المورد الرئيسي للكهرباء في البلاد، لإعادة تشغيل المحطة في مدينة ميلاخ الجنوبية. لكن وزارة البيئة أبلغت وكالة الأنباء النمساوية "أبا" أن العملية قد تستغرق أشهرًا عدة على الأرجح.

وأغلقت محطة ميلاخ التي كانت آخر محطة طاقة تعمل بالفحم الحجري في البلاد في ربيع عام 2020، حيث تخلصت الحكومة تدريجيًا من الطاقة الملوثة في محاولة للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100%.

وقال المستشار النمسوي المحافظ كارل نهامر، الذي يحكم بالتحالف مع حزب الخضر: "هدفنا الأول هو تأمين إمدادات للبلاد"، موضحًا أن 80% من إمدادات الغاز تأتي من روسيا.

وأضاف: "الأمر يتعلق باستبدال الغاز الروسي بمصادر أو موردين آخرين حتى نتمكن من الاستمرار في تكوين الاحتياطات".

وفي منتصف يونيو/ حزيران، كان لدى النمسا 39% من سعتها التخزينية، وفق ما ذكر بيان الحكومة. وكانت الحكومة قد وضعت خطة طوارئ في مايو/ أيار الفائت، لكنها قررت الذهاب أبعد إثر إعلان شركة الغاز الروسية "غازبروم" خفض شحناتها من الغاز.

"الدفع بالروبل"

وبعد شنها الحرب على أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، فقدت موسكو العديد من زبائنها الأوروبيين بعد أن طالبت موسكو جميع الدول "غير الصديقة" بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، ردًا على حزمات من العقوبات الغربية بسبب هجومها العسكري.

وفي خطاب سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن: "روسيا ستعتبر مشتري الغاز الطبيعي في الدول غير الصديقة قد خرقوا العقود المبرمة إذا رفضوا شراء الغاز الروسي بالروبل وفي هذه الحالة سيتم إيقاف العقود".

وأشارت "غازبروم" إلى أن الصادرات إلى دول لا تنتمي إلى الاتحاد السوفياتي السابق تراجعت 28,9% بين الأول من يناير/ كانون الثاني و15 يونيو/ حزيران، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كذلك، أعلنت ألمانيا إجراءات طارئة الأحد، من بينها العودة إلى استخدام الفحم في ما وصفته بأنه خطوة "مريرة لكن لا غنى عنها".

وكانت برلين قد حذّرت مواطنيها من احتمال تعرضها لعجز في الإمدادات الضرورية للتدفئة والصناعة وحتى لتوليد الكهرباء.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close