الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

بعد أمر التعبئة.. الأركان الروسية تعلن تطوع 10 آلاف شخص للقتال

بعد أمر التعبئة.. الأركان الروسية تعلن تطوع 10 آلاف شخص للقتال

Changed

نافذة على "العربي" حول التلويح الروسي باستخدام النووي والتعبئة العسكرية (الصورة: الأناضول)
أفاد مراسل "العربي" بأن موجة من الخوف تنتاب فئات الشباب في روسيا الذين يخشون من الاستدعاء، وهو ما دفع البعض إلى الفرار خارج البلاد.

أفادت هيئة الأركان العامة الروسية، اليوم الخميس، بأن نحو عشرة آلاف شخص تطوعوا للتجنيد في الحملة العسكرية الروسية بأوكرانيا.

وذكرت وكالات أنباء روسية، نقلًا عن الهيئة، أن هؤلاء المتطوعون لم ينتظروا أوراق الاستدعاء الصادرة في إطار تعبئة جزئية، أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء.

وجاء قرار بوتين كأول تعبئة عامة في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، في ظل مواصلة روسيا الحرب على جارتها أوكرانيا منذ سبعة أشهر لم تحقق فيها تقدمًا عسكريًا كبيرًا، بعد أن تقهقرت قواتها إلى الجنوب الشرقي بعد تقدم لافت بداية الهجوم الذي اندلع فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

وقال وزير الدفاع الروسي، إنه يهدف إلى تجنيد 300 ألف من ذوي الخبرة للحملة الروسية في أوكرانيا، التي تعرضت مؤخرًا لانتكاسات شديدة.

وأعلن الانفصاليون الذين عيّنتهم روسيا فيما يسمّى بـ"جمهورية دونيتسك الشعبية" في شرق أوكرانيا، أنهم سيجرون استفتاء في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر/ أيلول على الانضمام لروسيا.

كما أكدت "جمهورية لوغانسك الشعبية" الانفصالية أنها تعتزم إجراء استفتاء شبيه في الوقت نفسه.

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" من موسكو سعد خلف، إن موسكو تطمح لتجنيد هؤلاء في تأمين المناطق التي تنوي الانفصال عن أوكرانيا.

ولفت المراسل، إلى وجود موجة من الخوف في فئات الشباب في روسيا الذين يخشون من الاستدعاء، وهذا ما دفع البعض للفرار من البلاد عبر الموانئ والمنافذ البرية والجوية.

وأضاف المراسل، أن كان هناك احتجاجات منذ أمس الأربعاء لرفض القرارات، وجرى اعتقال نحو ألف شخص وفقًا لمعلومات غير رسمية.

ممارسة الابتزاز

وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "واجبنا يحتم علينا التمسك بخطنا" بشأن أوكرانيا بمواجهة "الابتزاز" الذي اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بممارسته.

ورأى ماكرون أن إعلان روسيا تعبئة مئات آلاف جنود الاحتياط وتهديدها باستخدام السلاح النووي "هو ابتزاز واضح". وقال: "من الواضح أنها تملك هذه الأسلحة، والخطر يبقى قائمًا. إنها وسيلة ضغط في مرحلة صعبة من هذه الحرب".

وفور سماع الروس، بقرار بوتين بالتعبئة، تدافع الآلاف منهم للفرار من البلاد لتفادي استدعاء محتمل يرمي بهم في أرض المعركة.

ونفدت تذاكر الرحلات الجوية انطلاقًا من موسكو أمس وسط حالة من الذعر.

وسجلت الطرق الحدودية ازدحاما مروريًا، في حين يلجأ البعض الآخر إلى تكتيكات صارمة وربما خطرة لتجنب التجنيد الإجباري، حيث ارتفعت عمليات البحث على محرك "غوغل" عن "كيفية كسر ذراع في المنزل'' بعد ساعات من خطاب بوتين.

وقال النائب أندريه كارتابولوف، رئيس لجنة الدفاع البرلمانية، إن جنود الاحتياط الذين تم حشدهم حديثًا سيخضعون لتدريب ضباط من ذوي الخبرة القتالية في العمليات العسكرية الخاصة قبل إرسالهم إلى منطقة الحرب.

يذكر أن المعارضة الروسية، دعت أمس الأربعاء إلى احتجاجات على الرئيس فلاديمير بوتين بعد أن أمر بتعبئة 300 ألف جندي من قوات الاحتياط، من أجل ما وصفها أليكسي نافالني المعارض للكرملين بأنها حرب "إجرامية فاشلة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close