الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بعد أن أسقطتها إسرائيل.. حزب الله يتبنى إطلاق 3 مسيّرات بالبحر المتوسط

بعد أن أسقطتها إسرائيل.. حزب الله يتبنى إطلاق 3 مسيّرات بالبحر المتوسط

Changed

مقابلة مع الخبيرة في شؤون الغاز والطاقة لوري هيتايان حول مستقبل الأزمة بين لبنان وإسرائيل (الصورة: تويتر)
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن إسقاط تلك الطائرات، حيث أكد المتحدث باسمه أن "طائرات حربية وسفينة صواريخ إسرائيلية قامت اليوم باعتراض ثلاث مسيرات معادية".

أعلن حزب الله تبنّيه إطلاق ثلاث طائرات مسيّرة باتجاه حقل غاز في البحر المتوسط، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض تلك الطائرات.

وكشف حزب الله في بيان مقتضب، أن "مجموعة من الحزب قامت بإطلاق ثلاث مسيرات غير مسلحة ومن أحجام مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهام استطلاعية".

ولفت الحزب إلى أن "المهمة المطلوبة أنجزت وكذلك وصلت الرسالة"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

اعتراض المسيرات

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن إسقاط تلك الطائرات، حيث أكد المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، أن "طائرات حربية وسفينة صواريخ إسرائيلية قامت اليوم باعتراض ثلاث مسيرات معادية اقتربت من جهة لبنان نحو المجال الجوي فوق المياه الاقتصادية لإسرائيل".

ولفت أدرعي إلى أنه "تم رصد المسيرات من قبل أنظمة الرصد، حيث تمت مراقبتها من قبل وحدة المراقبة الجوية لتتم عملية الاعتراض في النقطة الميدانية الملائمة".

وشدد على أن "المسيرات المعادية لم تشكل تهديدًا حقيقيًا في كل مدة تحليقها وحتى اعتراضها فوق البحر الأبيض المتوسط".

من جهته، أوضح مصدر أمني إسرائيلي لوكالة رويترز أن "حزب الله اللبناني أطلق ثلاث طائرات مسيرة غير مسلحة نحو منصة غاز إسرائيلية في البحر المتوسط".

ولفت المصدر إلى أن "هذه الواقعة تمثل أول اعتراض دفاعي جوي تنفذه أنظمة دفاع من قواعد في البحر".

أزمة الحدود البحرية

وبين لبنان وإسرائيل منطقة متنازع عليها غنية بالنفط والغاز، انطلقت من أجلها مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في مايو/ أيار 2021.

في وقت سابق من يونيو/ حزيران الماضي، التقى الرئيس اللبناني ميشال عون مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لتبادل المقترحات بشأن الحدود البحرية المتنازع عليها.

ويحاول الاحتلال الإسرائيلي الاستحواذ على ثروات الغاز في البحر المتوسط، من بينها التنقيب في حقل جديد أطلق عليه اسم "كاريش"، وما فاقم الأزمة كان وصول باخرة تنقيب إلى الحقل الذي تزعم إسرائيل أنه يقع في منطقتها، بينما يؤكد لبنان أن الحقل في منطقة متنازع عليها ضمن الخط 29.

وكانت الخبيرة في شؤون الغاز والطاقة لوري هيتايان قد حذرت في حديث مع "العربي" من أن تعديل الخط 29، قد يؤدي إلى حرب، وقد تضطر بعض الأحزاب كحزب الله إلى اللجوء للعنف.

وتقدر مساحة هذا الحقل بنحو 150 كيلومترًا مربعًا، وتشير تقديرات إلى أن به احتياطيات تتراوح بين 1.5 -2 ترليون مكعب من الغاز.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close