تمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني من حلّ لغز وفاة شابة شمالي البلاد، بعد أن تداولت صفحات على مواقع التّواصل الاجتماعي أنها أقدمت على الانتحار.
ووفق بيان صادر عن قوى الأمن الداخلي، تبّين أن الشابة اللبنانية البالغة 31 عامًا، والتي عُثر عليها جثة هامدة داخل منزل ذويها في بلدة بحنين في منطقة المنية في 9 أغسطس/ آب الجاري، هي ضحية لجريمة قتل ارتكبها شقيق الفتاة بالتنسيق مع والدهما.
قتل شقيقته خنقًا
وبعد مزاعم بأن الفتاة قضت انتحارًا بقطعة قماش وُجدت إلى جانب الجثة، أظهر الكشف الذي أجراه الطبيب الشّرعي على الجثة وجود آثار خدوش على جسدها وعلامات حول عنقها، ممّا أكّد أن سبب الوفاة نتيجة الخنق.
وبنتيجة الاستقصاءات والتّحريّات المكثّفة، اشتبهت شعبة المعلومات بشقيق الضحية، المدعو: م. ف. البالغ 30 عامًا.
وجرى توقيف الشاب في المنية، وقد اعترف بالتحقيق معه بأنه أقدم على قتل شقيقته خنقًا، وأنّه أعلم والده قبل أن ينفّذ جريمته، فقال له هذا الأخير بأن يتصرف حيال الموضوع، بحسب بيان قوى الأمن.
وأشار البيان إلى توقيف الوالد الذي اعترف أيضًا بما نُسِبَ إليه.
وسجّلت نسبة الجريمة في لبنان ارتفاعًا، منذ انهيار اقتصادي ومالي في البلاد خريف عام 2019، حيث وثّق حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 نحو 142 جريمة قتل جنائية في انخفاض بسيط عن 152 جريمة عام 2023، وفقًا لبيانات صادرة عن مركز الدولية للمعلومات.
