عبّر الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي عن إعجابه بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، خلال تصريحات له مساء أمس الخميس، بعد أن قاد فريقه إنتر ميامي للفوز الأول في كأس العالم للأندية على بورتو 2-1.
وتحدث نجم إنتر ميامي بصراحة عن علاقته بمنافسه التقليدي، موضحًا أن الثنائي ليسا صديقين، لكن هناك احترامًا متبادلاً بينهما.
وقال: "نحن لسنا أصدقاء بطبيعة الحال، لأننا لا نقضي وقتًا معًا، لكننا لطالما تعاملنا مع بعضنا البعض باحترام كبير".
"شخصان عاديان"
وفي مقابلة مع قناة "DSsports"، أكّد ميسي أن التنافس بينهما كان محصورًا داخل أرض الملعب فقط، لا سيما خلال فترة مواجهاتهما في "الكلاسيكو" الإسباني، حيث كان ميسي يمثل برشلونة، بينما كان رونالدو في صفوف ريال مدريد.
ميسي أضاف في تصريحاته: "لدي الكثير من الاحترام والإعجاب بكريستيانو رونالدو، وبالمسيرة التي حققها ولا يزال يواصل التألق فيها، لأنه لا يزال ينافس على أعلى المستويات".
وحمل ميسي الكرة الذهبية ثمانية مرات في رقم قياسي غير مسبوق بتاريخ اللعبة، بينما حملها رونالدو خمس مرات.
وقال بطل العالم 2022: "كانت المنافسة بيننا داخل أرض الملعب، وكلّ واحد كان يسعى لتقديم الأفضل لفريقه في الوقت والمكان الذي تواجد فيه، لكن المؤكّد أن كلّ شيء يبقى، كما هو الحال دائمًا، داخل الملعب، وبعدها نعود لنكون شخصين عاديين".

وعلى الرغم من أن كلا اللاعبين ينافسان بعيدًا عن بعضهما بعض، فميسي في الدوري الأميركي، ورونالدو في السعودية مع نادي النصر، فإن مسيرتهما ظلّتا محط مقارنة دائمة، سواء من قبل الجماهير أو المحللين، الذين انقسموا بشأن من هو الأعظم في جيلهما.
ماذا قال رونالدو؟
وكان رونالدو قد عبر عن احترامه للنجم الأرجنتيني، قبيل إحرازه مع البرتغال كأس دوري الأمم الأوروبية قبل أسبوعين.
وقال رونالدو في مؤتمر صحفي: "أنا أُكنُّ له (ميسي) مودةً، فقد كنا مُتنافسين لسنوات طويلة، وقد ذكرت سابقًا أننا كنا على هذه الحال لخمسة عشر عامًا، وأتذكر أنه لم يكن يتحدث الإنكليزية قبل ذلك، ولا أعلم إن كان يتحدثها الآن. وقد ترجمتُ له عندما شرحوا لنا ما كان علينا فعله في حفلٍ ما".
وأردف رونالدو في توضيح حول ما إذا كان هناك فرصة للعب سويًا: "أُكنُّ له مودةً، فقد عاملني دائمًا معاملةً حسنة واحترمني كما أحترمه. أجد الأمر صعبًا للغاية، ولكن من يدري؟".
وكان ميسي قد قاد مساء أمس، فريقه إنتر ميامي الأميركي للفوز على بورتو البرتغالي بهدفين لواحد، على ملعب "مرسيدس بنز" بأتالانتا، في الجولة الثانية لمونديال الأندية.
ونجح الفريق الأميركي في قلب تأخره إلى فوز، بعد تعادل 1-1، إذ سدد ميسي كرة متقنة بقدمه اليسرى من ركلة حرة مرت فوق الحائط البشري، ووجدت طريقها إلى داخل شباك الحارس كلاوديو راموس، معلنًا فوز فريقه 2-1.
ويُعد هذا الفوز هو الأول في تاريخ إنتر ميامي في البطولة، في أول مشاركة للنادي الأميركي في مونديال الأندية، بقيادة النجم الأسطوري ميسي.
"نريد أن ننافس"
ورفع "البرغوت" رصيده إلى 6 أهداف في تاريخ مشاركاته في كأس العالم للأندية، منها 5 أهداف مع ناديه السابق برشلونة الإسباني، ليصبح ثاني أكثر اللاعبين تسجيلًا في البطولة، خلف رونالدو الذي يتصدر القائمة بـ7 أهداف.
وأعرب ميسي عن سعادته بالفوز، وقال في تصريحات له لشبكة "DAZN": "هذا الفوز كان جهدًا كبيرًا من الفريق بأكمله، نحن لم نكتفِ بالدفاع، بل سيطرنا على الكرة أيضًا، فقلد كان لدينا شعور مرير بعد مباراة الأهلي، وهذا فوز مهم جدًا وسنستمتع به".
وأضاف: "يُثبت هذا أننا نريد أن ننافس؛ لقد لعبنا ضد فريق جيد، ورغم أننا أضعنا الشوط الأول، فإن الشبان أبلوا بلاءً حسنًا رغم توترهم في أول مشاركة لهم بهذه البطولة".
ورفع إنتر ميامي رصيده بهذا الفوز إلى 4 نقاط، بعدما استهل مشواره في البطولة بالتعادل سلبًا مع الأهلي المصري، ليحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن بالميراس البرازيلي، المتصدر.