أصدرت محكمة الجنايات في المنصورة، اليوم الأربعاء، حكمًا بالإعدام شنقًا لقاتل الطالبة المصرية نيرة أشرف، بعد أسبوع من إحالة أوراقه لمفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في قرار الإعدام.
وعلت الزغاريد في المحكمة من قبل ذوي الضحية، التي قام الجاني محمد عادل بطعنها عدة طعنات، ثم ذبحها أمام جامعة المنصورة، تحت أنظار المارة وكاميرات المراقبة في 20 يونيو/ حزيران الماضي، في جريمة أثارت الرأي العام المصري والعربي.
● الجزء الأول ( شاهد لحظة الحكم بالإعدام علي محمد عادل قاتل نيرة أشرف طالبة المنصورة ) ● تابع الجزء الثاني pic.twitter.com/cjHuoXWWLv
— فريدة سيف النصر (@K2vIS9GvK7rJp9D) July 6, 2022
وقال القاضي بهاء الدين مري: "حكمت المحكمة حضوريًا بإجماع الآراء بمعاقبة محمد عادل محمد إسماعيل عوض الله بالإعدام، ومصادرة السلاح الأبيض المضبوط وألزمته المصاريف الجنائية، وفى الدعوى المدنية بإحالتها إلى المحكمة المدنية المختصة بلا مصاريف، رفعت الجلسة".
وأرخى الحكم بالكثير من الارتياح على الناشطين على مواقع التواصل، في حين اعتبر آخرون أن الأحكام بالإعدام لا تكفي إذا لم تترافق مع وقف الترويج للعنف ضد النساء تحديدًا.
ضغوط كبيرة
وجاء هذا الحكم بعد أن باتت القضية عرضة للتجاذب الإعلامي، حيث نقلت تقارير سابقة عن عائلة نيّرة أشرف تأكيد تلقيها عروضًا للقبول بالديّة للعفو "الإنساني" عن قاتل ابنتهم، أملًا في تخفيف الحكم عليه.
وتقبل الكثير من القرى والنجوع المصرية الحصول على الديّة في إطار ما يمكن وصفه بالأعراف الاجتماعية، التي يحكم فيها كبار العائلات، مقابل آخرين لا يقبلون بها ويصرّون على أن يأخذ الحكم القضائي مجراه.
وأصدر القضاء قرارًا بحظر النشر نهائيًا، في القضية، يشمل جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وجميع الصحف والمجلات المحلية والحزبية اليومية والأسبوعية المحلية والدولية، وغيرها من النشرات "أيًا كانت"، وكذلك المواقع الإلكترونية عدا جلسة النطق بالحكم اليوم.
وكان محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك قد فجر مفاجأة بقبوله الدفاع عن القاتل أول من أمس، وقالت صحيفة الأهرام في وقت سابق من صباح اليوم، إن المحامي فريد الديب أكد أنه لم يحسم موقفه بقبول الدفاع عن المتهم من عدمه، موضحًا أنه ينتظر صدور الحكم والاطلاع على أوراق القضية لحسم موقفه.
حق النقض
وباستطاعة الدفاع أن يطعن في قرار المحكمة خلال 30 يومًا من صدور الحكم، تمهله دراسة حيثيات القضية قبل أن يتقدم بطلب الطعن أمام محكمة النقض التي قد تؤيد الحكم، أو تخففه، أو تلغيه في إعادة لمحاكمة الجاني.
ونقلت صحيفة اليوم السابع، أن القاتل بكى بعد سماعه الحكم، الذي سيجبره على ارتداء البزة الحمراء المخصصة للمحكومين بالإعدام في مصر، وخرج بمظهر الخوف والحزن عقب صدور الحكم.
وكان القاضي قد توجه للمتهم الأول في الجلسة الماضية يوم 26 يونيو/ حزيران الماضي؛ بالقول: "جئت بفعل خسيس هز أرضًا طيبة وأرهقت دمًا طاهرًا بطعنات غدر جريئة. ذبحت الإنسانية كلها، يوم أن ذبحت ضحية بريئة. إن مثلكَ كمثل نبت سام في أرض طيبة. كلما عاجله القطع قبل أن يمتد، كان خيرًا للناس وللأرض التي نبت فيها".