أثارت تصريحات رئيس أركان الجيش العراقي السابق نزار الخزرجي، في إطلالته على شاشة "العربي" في سلسلة حلقات روى من خلالها ما شهده وشاهده أثناء تأديته لمهامه في ظل حكم الرئيس السابق صدام حسين، ردود فعل في ما يتعلق بعمليات الأنفال، حيث أدانتها وزارة "شؤون الشهداء والمؤنفلين" في حكومة إقليم كردستان.
واعتبرت الوزارة في بيان أنّ ما أسمته بـ"المتهم" رئيس أركان جيش النظام السابق "استهان باسم قوات البيشمركة والنضال التحرّري للشعب الكردي، ونفى جميع الجرائم التي ارتكبها الجيش والمؤسسات الأمنية البعثية في عمليات الأنفال، وعدّها مجرد دعايات للقوى الكردية وإيران والإعلام الغربي".
وكان المسؤول العراقي السابق قد أشار في حديثه مع الزميل بدر الدين الصائغ لبرنامح "وفي رواية أخرى"، إلى أن الدافع الرئيس لبدء هذه العمليات، التي كان مسؤولًا عن الثلاث الأولى منها، هو مساعدة القوات العسكرية الكردية لإيران في فترة الحرب العراقية الإيرانية.
وتحدّث عن "النجاح" في معركة الأنفال الأولى بضرب "قوات جلال طالباني"، لافتًا إلى أن قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني انهارت على إثرها.
"انتهت بالتطهير المطلق لشمال #العراق من المتمردين الأكراد".. رئيس أركان الجيش العراقي السابق نزار الخزرجي يكشف تفاصيل "عمليات الأنفال"#وفي_رواية_أخرى pic.twitter.com/UZ4rDU9Oqt
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 4, 2022
وأشار إلى أن معركة الأنفال التاسعة والأخيرة، أدت إلى طرد القوات الكردية خارج حدود العراق.
ورغم اتهامات من قبل بعض منظمات حقوق الإنسان حول سقوط المدنيين في هذه العمليات، نفى الخزرجي حصول ذلك، مؤكدًا أنها محاولة من إيران وأميركا لـ"شيطنة الدولة العراقية".
"تفنيد للإنكار"
وفي بيانها ردًا على تصريحات الخزرجي لـ"العربي"، لفتت الوزارة إلى أنه عدّ عمليات الأنفال عملية أمنية داخلية، توقفت عند قوله إنها لا تستحق كل ذلك الضجيج الذي أُثير حولها.
وأشارت إلى أن الخزرجي "تكلم بافتخار عن كونه مهندسًا لترحيل قرى كردستان عقب إخفاق ثورة أيلول، فضلًا عن إشرافه على المراحل الأولى والثانية والثالثة من عمليات الأنفال في مناطق دولي جافتي وقره داغ وكرميان، وكذلك كونه من صاغ فكرة ومتممًا لجرائم الأنفال بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية"، بحسب قولها.
وأردفت بأنها "تُعد نفسها المدافعة عن الشهداء وذويهم، والمعرّف بجرائم البعث ضد شعب كردستان"، و"تفند كل هذا الإنكار الذي صدر عن المتهم نزار الخزرجي"، على حدّ وصفها.
وقالت إنها "تعدّه أحد المتهمين الرئيسين في جرائم الأنفال، وأن من واجبها أن تنسق مع الرئاسات الثلاث ومجلس القضاء الأعلى والمنظمات المعنية في إقليم كردستان والجهات المعنية في الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي لطلب اعتقال وتسليم المتهم الخزرجي، من أجل محاكمته كواحد من مجرمي الأنفال".
