لقي ثلاثة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 23 بجروح اليوم الأربعاء، في عملية انتحارية استهدفت شرطيين كانوا يرافقون فريقًا مكلفًا للتلقيح ضد شلل الأطفال في غرب باكستان وتبنتها حركة طالبان الباكستانية، بحسب مصدر في الشرطة.
وقال المسؤول الكبير في الشرطة في كويتا أزهر مهاسر: إن انتحاريًا استهدف شاحنة للشرطة كانت تستعد لمواكبة فريق التلقيح، مشيرًا إلى مقتل "شرطي وامرأة وطفل".
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الاعتداء بدون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وكانت حركة طالبان الباكستانية، وهي جماعة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية، قد أعلنت الإثنين عن إلغاء اتفاق هش لوقف إطلاق النار استمر منذ مايو/ أيار الماضي وجرى تجديده مع الحكومة في يونيو/ حزيران، وأمرت مقاتليها بشن هجمات في أنحاء البلاد.
وبررت هذا القرار بعدم احترام إسلام آباد الهدنة، وجاء في البيان: "بينما تتواصل العمليات العسكرية ضد المجاهدين في مختلف المناطق... يتوجب عليكم شن هجمات أينما كان ذلك ممكنًا في أنحاء البلاد".
وتستغل الحركة الواقع السياسي المتدهور في البلاد وسط صراع على السلطة بين الحكومة الحالية ورئيس الوزراء السابق عمران خان.
"طالبان" #باكستان تعلن انتهاء وقف إطلاق النار وتأمر بشن هجمات في كافة أنحاء البلاد #العربي_اليوم تقرير: محمد شهابي pic.twitter.com/fwoUYcMyzs
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 29, 2022
معارضة حملات التطعيم
ويستهدف مسلحون لا سيما من حركة طالبان الفرق المسؤولة عن التلقيح ضد شلل الأطفال منذ سنوات في باكستان وأفغانستان، وهما الدولتان الوحيدتان اللتان ما زال هذا المرض متوطنًا فيهما.
ومنذ عام 2012، قُتل عشرات العاملين في مجال مكافحة شلل الأطفال وعناصر الأمن الذين يحرسونهم، على أيدي متشددين.