أكدت البحرية الأميركية، اليوم الخميس، أن بيان الجيش الصيني بشأن إبعاد المدمّرة الأميركية "يو إس إس ميليوس" (USS Milius) من بحر الصين الجنوبي غير صحيح.
وأعلن الجيش الصيني، في بيان، أن "ميليوس" عبرت بالقرب من جزر باراسيل، مما يقوّض السلام والاستقرار في الممر المائي المزدحم.
غير أن الأسطول السابع بالبحرية الأميركية أكد، في بيان، أنّ "المدمّرة ميليوس تقوم بعمليات روتينية في بحر الصين الجنوبي ولم يتمّ طردها. وستُواصل الولايات المتحدة التحليق والإبحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولي".
وذكر الجيش الصيني، في بيان، أن القوات البحرية والجوية قامت بمراقبة المدمرة الأميركية وفق القانون و"حذّرتها بوجوب مغادرة" المياه التي تُطالب بها بكين.
البحرية الأميركية "تكذّب" الجيش الصيني، بعد إعلانه إبعاد مدمرة أميركية من بحر جنوب #الصين#الولايات_المتحدة @AnaAlarabytv pic.twitter.com/Q2TeGNwcT8
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 23, 2023
وشدّد المتحدث باسم قيادة مسرح العمليات الجنوبية في الصين تيان جون لي على أن القوات الصينية "ستبقى في حال تأهب قصوى لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية سيادة البلاد وأمنها، وللحفاظ على الاستقرار في بحر الصين الجنوبي".
وتُطالب الصين بالسيادة الكاملة تقريبًا على بحر الصين الجنوبي، الممر المائي الإستراتيجي الذي تعبر خلاله ترليونات الدولارات من التجارة سنويًا، على الرغم من قرار لمحكمة دولية رأى أن المطالبة الصينية لا تستند إلى أساس قانوني.
بدورها، تُطالب الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي، بأجزاء من البحر، بينما ترسل الولايات المتحدة سفنًا تابعة لبحريتها للتأكيد على حرية الملاحة في مياه دولية.
وبموازاة التأكيد على مطالبها في بحر الصين الجنوبي، قامت السلطات الصينية في السنوات القليلة الماضية ببناء جزر اصطناعية تضم عددًا من المنشآت والمدرّجات العسكرية.
واتهمت دول في الإقليم سفنًا صينية بمضايقة سفن الصيد التابعة لها.
ويتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين في المنطقة، حيث تعمل واشنطن على تعزيز تحالفاتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في محاولة لمواجهة النفوذ الصيني في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان؛ بينما تسعى بكين إلى تعزيز مطالبها الإقليمية.