الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

بعد إعلانه التعبئة.. المعارضة الروسية تدعو للاحتجاج على بوتين

بعد إعلانه التعبئة.. المعارضة الروسية تدعو للاحتجاج على بوتين

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول إعلان بوتين التعبئة الجزئية للجيش الروسي (الصورة: غيتي)
فيما توالت ردود الفعل الغربية على إعلان الرئيس الروسي "تعبئة جزئية" للجيش، قال المعارض المسجون أليكس نافالني إنّ "بوتين يرسل المزيد من الروس إلى الموت".

دعت المعارضة الروسية اليوم الأربعاء إلى احتجاجات على الرئيس فلاديمير بوتين بعد أن أمر بتعبئة 300 ألف جندي من قوات الاحتياط، من أجل ما وصفها أليكسي نافالني المعارض للكرملين بأنها حرب "إجرامية فاشلة".

وأمر بوتين اليوم الأربعاء بأول تعبئة عسكرية في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وأيد خطة لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، محذرًا الغرب من أنه لا يخادع عندما قال إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا.

وقال نافالني، أبرز زعيم معارضة روسي والمسجون حاليًا: إنّ "بوتين يرسل المزيد من الروس إلى الموت من أجل حرب فاشلة".

وأضاف في رسالة مصورة من السجن سجلها ونشرها محاموه: "من الواضح أن الحرب الإجرامية تزداد سوءًا وتتعمق، ويحاول بوتين إشراك أكبر عدد ممكن في هذا".

وتابع نافالني: "هو (بوتين) يريد تلطيخ مئات الآلاف من الناس بهذه الدماء".

إجراءات صارمة ضد المعارضة والإعلام

ومنذ بداية الهجوم في 24 فبراير/ شباط، اتخذ بوتين إجراءات صارمة ضد المعارضة والإعلام، إذ تم اعتقال الآلاف في احتجاجات مناهضة للحرب، وصدور قانون جديد يقضي بالسجن لمدة 15 عامًا لمن ينشر "أخبارًا كاذبة" عن الجيش.

ويصور التلفزيون الحكومي الروسي المعارضين على أنهم خونة يعملون لصالح الغرب. ويقول بوتين إن بلاده تخوض معركة مع الغرب في أوكرانيا التي يقول إن الولايات المتحدة وحلفاءها يستخدمونها في محاولة لتدمير روسيا.

في غضون ذلك، دعت الجماعات الروسية المناهضة للحرب إلى احتجاجات في الشوارع على أمر التعبئة.

وقال تحالف فيسنا المناهض للحرب: "هذا يعني الإلقاء بآلاف الرجال الروس -آبائنا وإخوتنا وأزواجنا- في مفرمة الحرب ... الآن، حلت الحرب في كل بيت وكل أسرة".

ودعا التحالف الروس إلى النزول إلى الشوارع في المدن الكبرى اليوم الأربعاء.

وفي الأيام التي أعقبت بدء الحرب، اتخذت شرطة مكافحة الشغب إجراءات صارمة ضد احتجاجات الشوارع الليلية، واعتقلت ما لا يقل عن 16 ألف محتج، وفقًا لمجموعة أو.في.دي-إنفو الحقوقية.

دول غربية تؤكد "فشل" الهجوم الروسي

وفي سياق متصل، توالت ردود الفعل الغربية على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "تعبئة جزئية" للجيش الروسي، والتلويح باستخدام السلاح النووي في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

واعتبرت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، بأن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يثبت أنه "في حالة يأس" ولا يسعى إلا إلى تصعيد الأزمة.

من جهتها، اعتبرت السفيرة الأميركية لدى كييف بريدجت برينك أنّ التعبئة الجزئية التي أعلنها بوتين تشكل "مؤشر ضعف"، مؤكدة أنّ بلادها ستستمر في "دعم أوكرانيا طالما اقتضت الضرورة".

أمّا مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك فقد سخر من إعلان الكرملين، مذكّرًا بفشل الروس في تحقيق هدفهم بالحرب الخاطفة في الأراضي الأوكرانية ونفي موسكو إخفاقاتها العسكرية في أوكرانيا.

من جانبه، رأى وزير الدفاع البريطاني بن والاس أنّ إعلان بوتين يعد اعترافًا بأنّ "غزوه يفشل"، معتبرًا أن الرئيس الروسي ووزير دفاعه "أرسلوا عشرات الآلاف من مواطنيهم إلى حتفهم نتيجة سوء الإعداد والقيادة".

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، من جهته في مقابلة تلفزيونية، أن روسيا ستستدعي 300 ألف جندي احتياط لتعزيز قواتها في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن لدى بلاده القدرة على استدعاء نحو 25 مليون شخص، بحسب "فرانس برس".

كما وجّه الرئيس الروسي تحذيرات لمن يهدد بلاده بالسلاح النووي، قائلًا: إن روسيا يمكن أيضًا أن تستخدم أسلحتها المماثلة، وستدافع عن أراضيها بكل الوسائل المتوفرة لديها عند الضرورة، معتبرًا أنه في هذه الحالة "سيخسر الجميع"، وهو أول تحذير واضح من بوتين بهذا الشأن.

وكان بوتين قد وقّع أيضًا قبل نحو شهرين مرسومًا بزيادة عدد الجنود في الجيش الروسي قرابة 136 ألفًا، وفق مراسل "العربي" الذي أوضح أن عدد جنود الاحتياط يبلغ نحو المليون.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close