أشعلت مقاطع فيديو جديدة لـ"أبو لولو" المعروف بـ"سفاح الفاشر"، جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد أن أعلنت قوات الدعم السريع القبض عليه الأسبوع الماضي.
ويعد "أبو لولو" واحدًا من أبرز الوجوه التي مارست عمليات القتل الجماعي، والجرائم في مدينة الفاشر بعد سقوطها في يد قوات الدعم السريع، حيث وقعت مجازر مروعة بحق المدنيين.
وصُدم العالم بمشاهد القتل والانتهاكات التي ارتكبها عناصر الدعم السريع بحق المواطنين بمدينة الفاشر بعد سيطرتهم عليها، وبرز اسم "أبو لولو" أحد قادة الدعم السريع الذي وصف بـ"سفاح الفاشر" بعد ظهوره في عدة مقاطع مصورة أثناء قتله وتنكيله بالمواطنين، وحديثه بفخر عن قتله نحو ألفين منهم.
أبو لولو يظهر في مشاهد جديدة
وتحت ضغط الغضب الدولي، أعلنت قوات الدعم السريع، الخميس الماضي، القبض على "أبو لولو"، ونشرت مشاهد أظهرت لحظات إيداعه بالسجن مكبلاً، وزعمت القبض على عدد من المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان بالفاشر.
إلا أن مقاطع فيديو جديدة ظهرت لـ "أبو لولو" حرًا طليقًا بعد يوم واحد من إعلان القبض عليه، وواصل نشر المقاطع المصورة بجوار مركبات الدعم السريع في حسابٍ جديد على تيك توك.
كذلك أعلن أحد عناصر الدعم السريع، في مقطع مصور، الإفراج عن "أبو لولو"، بعد إثباتهم براءته وأن جميع ضحاياه كانوا "يتبعون للجيش السوداني ومتنكرين بزي مدني".
وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع مشاهد "أبو لولو" الجديدة، مشيرين إلى اعتقادهم منذ إعلان القبض عليه بأنها مجرد مسرحية، ومحاولة من قوات الدعم السريع إخلاء مسؤوليتها عن جرائم عناصرها التي هزت الرأي العام العالمي، وتجنب فرض أي عقوبات عليها بزعم محاسبتها لعناصرها.
وأبو لولو أو سفاح الفاشر هو الفاتح عبد الله إدريس، وهو قائد ميداني برتبة عميد في قوات الدعم السريع.
وطالب المتفاعلون المؤسسات الدولية بالتدخل لضمان وقف الانتهاكات بحق السودانيين ومحاسبة مرتكبيها، ومحاكمة قادتهم أمام المحاكم الدولية، معربين عن مخاوفهم من استمرار هذه المجازر مع ضمان مرتكبيها عدم مسائلتهم.
وتتهم السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية قوات الدعم السريع بارتكاب "مجازر وانتهاكات إنسانية" ضد المدنيين بالفاشر، بينها "إعدامات ميدانية" واعتقالات وتهجير، وذلك أثناء اقتحامها منذ الأحد الماضي، للمدينة التي ظلت تحاصرها لأكثر من عام.
