الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بعد إعلان مقتلهم ومنحهم لقب أبطال أوكرانيا.. حراس جزيرة "الأفعى" أحياء

بعد إعلان مقتلهم ومنحهم لقب أبطال أوكرانيا.. حراس جزيرة "الأفعى" أحياء

Changed

"العربي" يعرض للخسائر التي تكبدتها أوكرانيا منذ بدء الهجوم بحسب ما أعلنه الجانب الروسي (الصورة: غيتي)
تقع جزيرة زميني في الشمال الغربي للبحر الأسود، وتتمتع رغم صغر حجمها بأهمية إستراتيجية كبيرة في الدفاع عن المياه الإقليمية الأوكرانية.

أكدت البحرية الأوكرانية أخيرًا أن حرس حدود جزيرة زميني المعروفة باسم جزيرة "الأفعى"، والذين كانت السلطات في البلاد قد أعلنت مقتلهم في هجوم روسي، أحياء.

وتقع جزيرة زميني في الشمال الغربي للبحر الأسود، على بعد حوالي 48 كيلومترًا من الساحل الأوكراني، و300 كيلومتر غربي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وتبلغ مساحة الجزيرة 16 هكتارًا، لكنها تتمتع رغم صغر حجمها بأهمية إستراتيجية كبيرة في الدفاع عن المياه الإقليمية الأوكرانية.

"ميتة بطولية"

وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت قبل أيام "مقتل 13 حارسًا"، منحهم في حينه الرئيس فولوديمير زيلينسكي لقب "أبطال أوكرانيا"، إثر "رفضهم الاستسلام خلال هجوم القوات الروسية على الجزيرة". 

وقال زيلينسكي: "دفاعًا عن جزيرة زميني مات جميع حرس الحدود لدينا ميتة بطولية، لكنهم لم يستسلموا".

وأضاف: "سيتم منحهم جميعًا لقب أبطال أوكرانيا. دعونا نتذكر إلى الأبد أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أوكرانيا".

وتداولت وسائل إعلام عالمية مقطعًا صوتيًا في وقت سابق، قيل إنه "يوثّق اللحظات الأخيرة للجنود قبل مقتلهم، إثر رفضهم الاستسلام للقوات الروسية".

وشددت عبارة بدا أنها تتردّد عبر مكبر للصوت، على أن "هذه سفينة حربية روسية"، قبل أن يتبعها: "أقترح عليكم إلقاء أسلحتكم والاستسلام لتفادي إراقة الدماء وخسائر لا داعي لها، وفي أسوأ الأحوال سيتم قصفكم". 

من ناحيتها، أعلنت روسيا في وقت لاحق عن وصول الجنود الأوكرانيين إلى مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، حيث يتم احتجازهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: "إن 82 جنديًا أوكرانيًا في منطقة جزيرة زميني ألقوا أسلحتهم واستسلموا للجنود الروس، والآن يجب عليهم التوقيع على بيان بأنهم يرفضون المشاركة في العمليات العسكرية وسيعادون قريبًا إلى عائلاتهم".

"استسلموا إثر نفاد الذخيرة"

ولاحقًا، أعلنت البحرية الأوكرانية أن حرس الحدود ما زالوا على قيد الحياة، وأنهم "يخضعون للأسر لدى القوات الروسية، بعد أن اضطروا للاستسلام إثر نفاد الذخيرة".

وأشارت إلى أن القوات الروسية دمّرت البنية التحتية للجزيرة؛ بما في ذلك "المنارات والأبراج والهوائيات"، ما أدى إلى قطع الاتصالات مع باقي البلاد.

وإضافة إلى ذلك، اتهمت أوكرانيا روسيا بأنها احتجزت بشكل غير قانوني طاقم سفينة بحث وإنقاذ مدنية؛ أرسلتها أوكرانيا إلى الجزيرة في مهمة إنسانية بعد الهجوم. 

وشددت البحرية الأوكرانية على أن الاستيلاء غير القانوني على سفينة مدنية غير مقاتلة لم تقم بأي مهمة عسكرية، هو انتهاك لقواعد وأعراف الحرب والقانون الإنساني الدولي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close