لطالما اشتهر المتحدث باسم جيش الاحتلال السابق دانيال هاغاري بتلفيق الأكاذيب خلال الحرب على قطاع غزة.
وكان هاغاري قد أقيل مؤخرًا من منصبه، لرفض هيئة الأركان الإسرائيلية ترقيته إلى رتبة لواء، والتوافق على تقاعده بعد 30 عامًا من الخدمة.
فما أشهر أكاذيب هاغاري خلال حرب الإبادة على غزة؟
وجاءت إقالة هاغاري بعد يومين من تسلم رئيس أركان الجيش إيال زامير منصب رئيس الأركان خلفًا للمستقيل هرتسي هاليفي الذي قاد حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في قطاع غزة لأكثر من 15 شهرًا.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل، إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
في الشهر الأول من العدوان على غزة، زعمت إسرائيل أن حركة حماس تستخدم مستشفى الشفاء في قطاع غزة لإدارة عملياتها، الأمر الذي نفته حركة حماس ودحضت تحقيقاته لاحقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، وقناة "سي إن إن" الأميركية.
في 17 أكتوبر 2023، اتهم الجيش الإسرائيلي حركة الجهاد الإسلامي بالتسبب في مجزرة مستشفى المعمداني التي استشهد فيها نحو 500 فلسطيني، لكن تحقيقات لكبرى الصحف العالمية اتهمت تل أبيب بارتكاب الجريمة.
ولاحقًا، اعترف الناطق باسم جيش الاحتلال أنه قصف مرآب مستشفى المعمداني، مصرًّا على أن الجهاد الإسلامي هي من قصفت المستشفى.
ونفى هاغاري استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض في حربها على قطاع غزة أو في لبنان، لكن تحقيقات منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، أشارت إلى استخدام الاحتلال السلاح المحرم دوليًا فوق ميناء مدينة غزة، وعلى طول الحدود مع لبنان.
وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، ظهر هاغاري في فيديو مصور من داخل مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة، زاعمًا أن حماس استخدمت قبو المستشفى لاحتجاز الرهائن فيه، لأغراض عسكرية.
كما أشار كإثبات على مزاعمها إلى جدول بأيام الأسبوع على أنه أسماء المكلفين بحراسة الرهائن.
متحدث جديد باسم الجيش
والأحد، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، إيال زامير تعيين آفي دفرين متحدثًا باسم الجيش، خلفًا لدانيال هاغاري.
يذكر أن دفرين أصيب بجروح خطيرة خلال حرب لبنان الثانية عام 2006 أثناء قيادته كتيبة مدرعات في معركة وادي سلوقي.
وشغل دفرين قبل تعيينه متحدثًا بلسان الجيش، منصب رئيس شعبة "تِبِل"، المسؤولة عن العلاقات الخارجية في الجيش الإسرائيلي.