الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بعد إقرار قانون يشرعن مستوطنات جديدة.. كيف سترد السلطة الفلسطينية؟

بعد إقرار قانون يشرعن مستوطنات جديدة.. كيف سترد السلطة الفلسطينية؟

Changed

نافذة إخبارية تناقش تداعيات إقرار القانون الإسرائيلي الذي يسمح بالعودة إلى مستوطنات بالضفة الغربية (الصورة: غيتي)
يلغي القانون قرار الانفصال عن أربع مستوطنات فُككت عام 2005 في سياق خطط لشرعنة بؤر استيطانية جديدة شمالي الضفة الغربية المحتلة.

صادق الكنيست الإسرائيلي بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون إلغاء الانفصال عن الضفة الغربية وقطاع غزة بغالبية 31 عضوًا.

ويأتي هذا القانون الذي يلغي مشروع قرار الانفصال عن مستوطنات غانيم وكاديم وحوميش وسانور التي فُككت عام 2005، في سياق خطط لشرعنة بؤر استيطانية جديدة شمالي الضفة الغربية المحتلة. 

شرعنة بؤر استيطان جديدة

ويقضي القانون بالسماح بإنشاء مدارس دينية في هذه المناطق لإرضاء مستوطني بؤرة حوميش التي يؤمها سنويًا عشرات المستوطنين.

وتنطلق من هذه المستوطنات الاعتداءات ضد القرى الفلسطينية المجاورة، لكن حجة المدارس الدينية هذه ليست سوى مرحلة أولى، بحسب وزراء ومسؤولين إسرائيليين أبرزهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. والهدف الأكبر سيطرة المستوطنين على كل أرض فلسطين. 

ويشير الباحث المتخصص بالشأن الإسرائيلي خلدون البرغوثي إلى أن إسرائيل قامت كمستوطنة ولم تستغن يومًا عن سياسة الاستيطان. ويعتبر أن هذا القانون هو أمر متوقع في ظل هذه الحكومة. 

ويأتي قرار الكنيست بالتزامن مع تصريحات أثارت غضبًا واسعًا لوزير المالية الإسرائيلي وأحد قادة المستوطنين بتسلئيل سموتريتش، والتي كشفت عن طموحات توسعية تصل حتى إلى ضم الأردن.

واشنطن "منزعجة جدًا"

وفي ردود الفعل الدولية، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن واشنطن "منزعجة للغاية" من تحرك للكنيست الإسرائيلي يمهد الطريق لعودة المستوطنين إلى أربع مستوطنات في الضفة.

وقال باتيل: "إن تعديل قانون صدر عام 2005 يأمر بإخلاء المستوطنات يعد تصرفًا استفزازيًا بشكل خاص ويؤدي إلى نتائج عكسية". 

حشد دولي ضد إسرائيل

ومن جهته، يشير القيادي في حركة فتح منير الجاغوب إلى أن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية تعمل على أكبر حشد دولي وعربي وأوروبي وأميركي، حيث كانت الولايات المتحدة جزءًا مما حدث في العقبة وفي شرم الشيخ. ويقول في حديث إلى "العربي" من رام الله: "لا يكفي أن يكون موقف الولايات المتحدة هو الانزعاج، فهي كانت جزءًا من التوقيع ومن الالتزام". ويضيف: "من الواضح أن إسرائيل لا تلتزم بشيء". 

ويشير الجاغوب إلى أن الشعب الفلسطيني عندما يفقد كل الوسائل السياسية وتطبيق القانون الدولي، لن يبقى أمامه سوى خيار المواجهة وإعادة الصراع إلى عام 1948. 

ويرى الجاغوب أن العالم تجاهل قرار مجلس الأمن الذي يقول إن كل الاستيطان في أراضي دولة فلسطين غير شرعي، ويضيف: "ما زالت قيادة منظمة التحرير تؤمن بحل الدولتين". 

وحول مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماعات شرم الشيخ والعقبة، يؤكد الجاغوب أن "قيادة الشعب الفلسطيني ستذهب إلى أي مكان لتظهر أنها ما زالت ملتزمة بالحل السياسي". ويشير إلى أن ذلك لا ينفي أن المواجهة مع الاحتلال ما زالت مستمرة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close