الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

بعد اتساع الاحتجاجات.. رئيسي: المسيرات المؤيدة للحكومة تظهر قوة إيران

بعد اتساع الاحتجاجات.. رئيسي: المسيرات المؤيدة للحكومة تظهر قوة إيران

Changed

نافذة على "العربي" تستعرض مسار حادثة مقتل مهسا أميني منذ بدايته (الصورة: الأناضول)
خرجت مسيرات نظمتها السلطات الإيرانية في عدة مدن بالبلاد الجمعة، حيث طالب متظاهرون بإعدام المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن المظاهرات المؤيدة للحكومة التي خرجت الجمعة، تظهر قوة الجمهورية الإسلامية، وذلك بعد اضطرابات على مدى سبعة أيام أثارتها وفاة الشابة مهسا أميني خلال احتجازها لدى "شرطة الآداب" في البلاد.

وقال رئيسي في كلمة نقلها التلفزيون مباشرة، عقب عودته من نيويورك حيث حضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: "وجود الشعب (في المسيرات) اليوم هو قوة وشرف الجمهورية الإسلامية".

الاحتجاجات متواصلة

وخرجت مسيرات نظمتها السلطات الإيرانية في عدة مدن بالبلاد الجمعة، حيث طالب متظاهرون بـ"إعدام" المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

بالمقابل، لا تزال المظاهرات مشتعلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجًا على وفاة أميني البالغة من العمر 22 عامًا في ظروف لم تتضح بعد اعتقالها، في 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، والمتحدرة من محافظة كردستان شمال غربي إيران.

وكانت الشابة الإيرانية أوقفت بسبب ارتدائها "لباسًا غير محتشم"، بينما قال ناشطون إنها تلقت ضربة على رأسها، لكن السلطات الإيرانية نفت ذلك، وقالت إنها فتحت تحقيقًا في الحادثة.

وإثر ذلك، أضرم محتجون في طهران ومدن أخرى النيران في مراكز شرطة ومركبات تابعة لها، وسط غياب أي مؤشرات على تراجع حدة الغضب بشأن وفاة أميني، ولا سيما أن بعض النساء الإيرانيات أحرقن أغطية رؤوسهن خلال الاحتجاجات المتصاعدة.

وقال الإعلام الرسمي الإيراني، إن 17 قتيلًا بينهم عناصر أمن قتلوا في المواجهات، بينما ذكرت منظمة غير حكومية أن العدد ارتفع إلى أكثر من 50 قتيلاً.

كما أوقفت القوى الأمنية الإيرانية ناشطين بارزين في المجتمع المدني وصحافيًا لعب دورًا أساسيًا في كشف قضية وفاة الشابة أميني، وفق ما أفادت منظمات غير حكومية ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة.

ماذا نعرف عن مهسا؟

والشابة مهسا أميني الكردية ولدت في مدينة سقز شمال غربي إيران عام 2000، وكانت على وشك أن تبدأ دراستها الجامعية.

ولقيت الشابة مصيرًا مأساويًا إثر اعتقالها على خلفية "مخالفة قانون صادر منذ عام 1982 يفرض على النساء في إيران ارتداء زيًا موحدًا على نساء الجمهورية الإسلامية.

والتهبت الاحتجاجات داخل 50 مدينة وبلدة فقط في اليوم الخامس لاندلاعها، والتي لا تزال مستمرة منذ أسبوع.

وتعد هذه الاحتجاجات هي الأوسع التي تشهدها إيران منذ تلك التي اندلعت عام 2019 على خلفية ارتفاع أسعار المحروقات وأدت إلى صدامات أوقعت 1500 قتيل، بحسب إحصاء لوكالة "رويترز".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close