أعلنت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كارين أندروز، اليوم الأربعاء، أنه "من المرجح جدًا" أن ترسل الصين قوات إلى جزر سليمان، بعد توقيع اتفاق أمني مع الدولة الواقعة في المحيط الهادئ.
وأعلنت جزر سليمان وبكين الثلاثاء الماضي، توقيع اتفاقية أمنية مبهمة، مما أثار مخاوف الولايات المتحدة وأستراليا، المجاورة للأرخبيل، من توسيع النفوذ الصيني في منطقة المحيط الهادئ.
وردًا على سؤال عما إذا كان من الممكن أن تطلب الصين إرسال قوات إلى جزر سليمان خلال العام المقبل، قالت أندروز لإذاعة "4 بي سي": إن ذلك "مرجح جدًا".
وأوضحت أنه "من المرجح أن يكون هذا هو الطريق الذي تسلكه الصين في منطقة المحيط الهادئ".
وحاول رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاري، طمأنة واشنطن وكانبيرا، إلى أن الاتفاق مع الصين لا يشمل إقامة قاعدة عسكرية، لكنه لم ينشر النسخة النهائية للاتفاق.
وتابعت أندروز: "من الواضح أن بكين تدرك جيدًا أننا في خضم حملة انتخابات فدرالية الآن"، موضحة "نحن نتحدث عن تدخل سياسي وهو يتخذ إشكالاً عديدة".
Home Affairs Minister Karen Andrews effectively alleges that China deliberately timed the announcement of the Solomon Islands security pact to coincide with the election + hurt the Coalition's chances: "political interference ... has many forms" pic.twitter.com/JXMHAJn1OB
— Stephen Dziedzic (@stephendziedzic) April 27, 2022
"صدمة في أستراليا"
والشهر الماضي، تسببت نسخة مسربة من مسودة الاتفاق بصدمة في أستراليا لتضمّنها مقترحات، تجيز نشر قوات من الشرطة والبحرية الصينية في الأرخبيل.
وتشعر كانبيرا وواشنطن منذ فترة طويلة بالقلق من إمكانية بناء الصين، قاعدة بحرية في جنوب المحيط الهادئ، من شأنها أن تسمح لها بإبراز قوتها البحرية خارج حدودها.
وتم إبرام الاتفاقية بعد إعلان الولايات المتحدة إرسال وفد دبلوماسي رفيع المستوى، في جولة في المحيط الهادئ، على أن تُعطى لجزر سليمان أولوية لمواجهة طموحات بكين.
ولاحقًا، نددت واشنطن بالاتفاقية، حيث قالت متحدثة اسم الخارجية الأميركية لوكالة "فرانس برس": "نشعر بالقلق إزاء الافتقار إلى الشفافية والطبيعة غير الواضحة لهذه الاتفاقية...".
