السبت 25 كانون الثاني / يناير 2025
Close

بعد اتهامات أميركية.. الملك سلمان يؤكد أن السعودية تسعى لاستقرار أسواق النفط

بعد اتهامات أميركية.. الملك سلمان يؤكد أن السعودية تسعى لاستقرار أسواق النفط

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن تحذير بايدن للسعودية من عواقب قرار خفض إنتاج النفط (الصورة: غيتي)
الخط
اعتبر البيت الأبيض أن قرار خفض الإنتاج يعني أن الرياض قرّرت الوقوف إلى جانب روسيا فيما تحاول واشنطن حرمانها من مصادر دخلها على خلفية حرب أوكرانيا.

أكّد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مساء الأحد أنّ إستراتيجية المملكة في قطاع النفط العالمي تقوم على دعم "استقرار وتوازن" السوق، وسط اتهامات أميركية بالوقوف إلى جانب روسيا إثر قرار خفض الإنتاج.

وقال الملك في خطابه السنوي لمجلس الشورى والذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية: "تعمل بلادنا جاهدة ضمن إستراتيجيتها للطاقة، على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، بوصف البترول عنصرًا مهمًا في دعم نمو الاقتصاد العالمي".

وأضاف: "يتجلى ذلك في دورها المحوري في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة "أوبك بلاس" نتيجة مبادراتها لتسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها".

وكانت مجموعة أوبك بلاس، المكونة من الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بينها روسيا والسعودية، قرّرت هذا الشهر خفض حصص إنتاج النفط بهدف دعم أسعار الخام التي كانت تتراجع.

وتجني روسيا أرباحًا من ارتفاع أسعار النفط إذ تعتمد على مبيعات المحروقات لتمويل حربها في أوكرانيا.

واشنطن تتهم المملكة بالوقوف إلى جانب موسكو

واعتبر البيت الأبيض أن قرار خفض الإنتاج الذي يصب في مصلحة موسكو يعني أن الرياض قرّرت الوقوف إلى جانب روسيا فيما تحاول واشنطن حرمانها من مصادر دخلها خصوصًا في قطاع الطاقة ردًا على هجومها على أوكرانيا.

والأحد، كرّر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان عبر محطة "سي إن إن" التأكيد أن بايدن "سيعيد تقييم علاقاتنا مع السعودية لأنها وقفت إلى جانب روسيا ضد مصالح الشعب الأميركي".

وأضاف: "بُنيت هذه العلاقات مدى عقود بدعم من الحزبين" الديموقراطي والجمهوري، و"لذلك لن يتحرك الرئيس بتسرّع" لكنه أكد أن ليس لدى بايدن "أي نية للقاء ولي العهد في قمة مجموعة العشرين" الشهر المقبل في إندونيسيا.

وأوضح المستشار أن من بين الاحتمالات المطروحة في إطار إعادة تقييم العلاقات مع الرياض "تغييرات في مقاربتنا للمساعدات العسكرية للسعودية".

ويأتي ذلك على خلفية قرار تحالف الدول المصدرة للنفط أوبك+، في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، خفض سقف إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل، ما أثار غضب واشنطن التي اعتبرته قرارًا "قصير النظر".

في مواجهة الغضب الأميركي، دافع المسؤولون السعوديون عن قرار خفض الإنتاج باعتباره يخدم مصالح المملكة.

وكتب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان وهو نجل الملك، على حسابه في تويتر الأحد أنه "على الرغم من أن قرار أوبك، الذي اتُّخذ بالإجماع، كان لدوافع اقتصادية بحتة، إلا أن البعض اتَّهم المملكة بوقوفها بجانب روسيا!! إيران كذلك عضو في أوبك، فهل يعني هذا أن المملكة وقفت بجانب إيران أيضًا.

قرار خفض الإنتاج

في غضون ذلك، أبدت دول من تجمع أوبك+، أمس الأحد دعمها لقرار خفض الإنتاج.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي على تويتر يوم الأحد: إن "قرار أوبك الأخير بخفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميًا كان قرارًا فنيًا بحتًا وتم بالإجماع وليس قرارًا سياسيًا كما يحاول البعض وصفه.

وذكرت سلطنة عمان والبحرين، في بيانين منفصلين، أن أوبك اتخذت قرار خفض الإنتاج بالإجماع.

ونقلت قناة النهار الجزائرية عن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب وصفه القرار بأنه "تاريخي". وأعرب هو والأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، الذي يزور الجزائر حاليًا، عن ثقتهما الكاملة في النتائج الإيجابية للقرار.

وقال الغيص في وقت لاحق في مؤتمر صحفي إن المنظمة تستهدف تحقيق التوازن بين العرض والطلب، لا سعرًا محددًا.

تابع القراءة

المصادر

العربي - وكالات