الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

بعد اتهامه بالتشكيك في التغير المناخي.. رئيس البنك الدولي يرفض التنحي

بعد اتهامه بالتشكيك في التغير المناخي.. رئيس البنك الدولي يرفض التنحي

Changed

اعتبر ناشطون أن مقاربة رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس لأزمة المناخ غير ملائمة -غيتي
اعتبر ناشطون أن مقاربة رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس لأزمة المناخ غير ملائمة -غيتي
رفض رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس عدة مرات أن يقول ما إذا كان يعتقد أن الانبعاثات التي سببها البشر تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

أعلن رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، الجمعة، أن لا نية لديه للتنحّي، إثر اتّهامه بالتشكيك في التغيّر المناخي بعدما تفادى الإجابة عن أسئلة محورها دور الانبعاثات في التسبب بالاحترار العالمي.

وفي مقابلة مع موقع "بوليتيكو" الإخباري، قال مالباس لدى سؤاله عن امكان استقالته بعد الانتقادات التي أثارتها تعليقاته خلال مؤتمر حول التمويل المناخي: "لن أستقيل (...) ولم أفكّر" بالموضوع، مؤكدًا أن أيًّا من الدول الأعضاء في البنك الدولي لم يطلب منه التنحّي.

مقاربة غير ملائمة

وكان ناشطون دفاعًا عن المناخ قد دعوا في وقت سابق إلى إقالة مالباس معتبرين أن مقاربته لأزمة المناخ غير ملائمة.

وازدادت الانتقادات له بعد ظهوره في المؤتمر الذي نظّمته صحيفة "نيويورك تايمز" هذا الأسبوع.

وبعد الضغط عليه للرد على قول نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور إنه يشكّك بالتغيّر المناخي، رفض مالباس عدة مرات أن يقول ما إذا كان يعتقد أن الانبعاثات التي سببها البشر تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، مجيبًا "أنا لستُ عالمًا". 

كيف برّر مالباس موقفه؟

وفي ظلّ موجة من الانتقادات، سعى مالباس إلى توضيح موقفه وكرّره الجمعة. وقال في مقابلة "بوليتيكو": "من الواضح أن انبعاثات غازات الدفيئة تزيد من التغير المناخي وتتسبب به (...) لذا فإن المهمة بالنسبة لنا وبالنسبة للعالم هي ايجاد المشاريع والتمويل له أثر فعلي". 

وكان قد أكّد أيضًا قبل يوم في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أن الانبعاثات "تأتي من مصادر بشرية الصنع تشمل الوقود الأحفوري والميثان والاستخدامات الزراعية والاستخدامات الصناعية". وقال: "لست مشكّكًا"، معتبرًا أن أنه لا "يجيد دائمًا إيصال" معنى ما يقصده.

وقد دعت أكثر من 70 منظمة غير حكومية العام الماضي بشكل مشترك لإيجاد بديل لمالباس؛ نظرًا لتقصير البنك فيما يتعلق بالعمل على مكافحة تغير المناخ.

وكان البنك الدولي قد خفّض استثماراته الجديدة في توليد الطاقة من الفحم عام 2013، كما أوقف تمويل عمليات التنقيب عن النفط والغاز عام 2019، لكنه يستمر بمقاومة ضغوط أعضاء أوروبيين في مجلس المديرين التنفيذيين ونشطاء المناخ لوقف تمويل الوقود الأحفوري بالكامل.

وجرت العادة أن يكون رئيس البنك الدولي أميركيًا، فيما يكون رئيس صندوق النقد الدولي أوروبيًا.

ومالباس من قدامى الموظفين في عهود الرؤساء الجمهوريين في الولايات المتحدة، وعُيّن في عام 2019 رئيسًا للبنك الدولي في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب الذي لطالما أنكر أسباب التغيّر المناخي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close