شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية وجود مصادر متنوعة لإمدادات الطاقة خلال محادثاته التي أجراها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في باريس، بحسب بيان صادر عن قصر الإليزيه اليوم الجمعة.
كما ذكر بيان الرئاسة الفرنسية أن ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي يريدان "تكثيف التعاون" من أجل "التخفيف من آثار الحرب في أوكرانيا في أوروبا والشرق الأوسط والعالم".
وأمس الخميس، استضاف ماكرون ولي العهد السعودي على عشاء عمل في قصر الإليزيه، في إطار الجهود الغربية المتزايدة للتودد للرياض، أكبر مُصدر للنفط في العالم، في ظل الحرب في أوكرانيا والمحادثات المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وتتطلع فرنسا ودول أوروبية أخرى إلى تنويع مصادرها للطاقة في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي أسفر عن خفض إمدادات الغاز الروسية عن أوروبا، فيما يريد الرئيس الفرنسي من الرياض العمل على زيادة الإنتاج النفطي.
وقبل الاجتماع، كان مسؤول فرنسي قد أشار إلى أن ماكرون سيبلغ ابن سلمان خلال المحادثات بأنه لا يزال هناك وقت لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، لكن "الكرة الآن في ملعب إيران".
كما قالت الرئاسة الفرنسية: إن ماكرون سيتطرق إلى مسألة حقوق الإنسان مع ولي العهد، وذلك ردًا على غضب واحتجاجات المدافعين عن حقوق الإنسان والمعترضين على استقباله.
"حفاوة الاستقبال"
واليوم الجمعة، قدّم ولي العهد السعودي شكره للرئيس الفرنسي لحفاوة الاستقبال الذي حظي به في باريس. وكتب ابن سلمان في رسالة نشرتها وزارة الخارجية السعودية: "فيما أغادر بلدكم الصديق، يسعدني أن أعبر لمعاليكم عن أعمق امتناني وتقديري لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظيتُ بها والوفد المرافق".
واستقبل الرئيس الفرنسي لأول مرة محمد بن سلمان عام 2018، عندما اصطحبه إلى معرض فني في متحف اللوفر. وسافر ماكرون إلى المملكة في ديسمبر/ كانون الأول 2021 لإجراء مزيد من المحادثات.
