أعلنت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية، اليوم الخميس، عن تفشي وباء معوي غير محدد في البلاد، الأمر الذي قد يزيد من الضغط على نظام الرعاية الصحية في الدولة التي تكافح موجة غير مسبوقة من الإصابات بمرض كوفيد-19.
وقالت الوكالة: إنّ الزعيم كيم يونغ أون أرسل أدوية إلى مدينة هايغو الساحلية في غرب البلاد، أمس الأربعاء، لمساعدة المرضى الذين يعانون من "الوباء المعوي الحاد" بأسرع ما يمكن. دون أن تذكر عدد الأشخاص المصابين، أو تفاصيل متعلقة بطبيعة المرض.
وأضافت الوكالة أن زعيم البلاد شدد على ضرورة احتواء الوباء في أقرب وقت ممكن من خلال اتخاذ إجراءات دقيقة لحجر الحالات المشتبه فيها للحد من انتشاره، وتأكيد الحالات من خلال الفحص الوبائي والاختبارات العلمية".
نظامها الصحي بين الأسوأ في العالم.. #كورونا يضرب #كوريا_الشمالية، وأكثر من مليون إصابة بـ "الحمى" pic.twitter.com/qlfweltlBu
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 18, 2022
ويأتي هذا، في الوقت الذي تتصدى فيه بيونغيانغ لأول تفش تؤكده البلاد لمرض كوفيد-19. وأعلنت حالة الطوارئ الشهر الماضي وسط مخاوف من نقص اللقاحات والإمدادات الطبية.
وأعلنت كوريا الشمالية عن تسجيل 26010 إصابات جديدة بأعراض الحمى اليوم الخميس، ويقترب العدد الإجمالي للمصابين منذ أواخر أبريل/ نيسان من 4.56 مليون. وبلغت حصيلة الوفيات جراء تفشي المرض 73، ما تلجأ البلاد للإعلان عن العدد اليومي للمصابين بإطلاق مصطلح "الحمى" وليس كوفيد- 19.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعربت أول الشهر الجاري، عن أسفها لعدم تمكنها من الوصول إلى بيانات حول انتشار فيروس كوفيد-19 في كوريا الشمالية، ولعدم تعاون الأخيرة معها، مشيرة إلى أن الوضع الوبائي في هذا البلد يتدهور على الأرجح، خلافًا للتطمينات التي يشيعها النظام المتشدد هناك.
ورفضت كوريا الشمالية عدة مرات عروض اللقاحات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية، وتجاهلت في الآونة الأخيرة اقتراحات المساعدة الطبية من سول وواشنطن.
وتتعرض كوريا الشمالية لنقص غذائي مزمن فاقمه إغلاق فرضته على نفسها للوقاية من الوباء وعقوبات دولية بسبب برامجها النووية.