أعلن قائد الجيش في بنغلاديش وقر الزمان، الإثنين، أنه سيتم تشكيل حكومة انتقالية في البلاد، بعد استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد ومغادرتها مقر إقامتها الرسمي إلى الهند على متن مروحية عسكرية مع شقيقتها الشيخة ريحانة، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقال وقر الزمان، في مؤتمر صحفي "إنه بعد عقد اجتماع مثمر مع جميع الأحزاب السياسية، قررنا تشكيل حكومة انتقالية".
وأضاف: "إذا انتهت الاحتجاجات وأعمال العنف، فلن تكون هناك حاجة لإجراءات الطوارئ".
وأردف: "سنلتقي الآن مع رئيس بنغلاديش محمد شهاب الدين لحل الأزمة، متعهدًا في كلمته بإجراء تحقيق في مقتل متظاهرين في أعمال العنف في البلاد.
المتظاهرون يقتحمون مقر رئيسة الوزراء
ومع استمرار الاحتجاجات في العاصمة، اقتحم متظاهرون المقر الرسمي لرئيسة الوزراء وأظهر أحد مقاطع الفيديو المتداولة إخراج المتظاهرين كرسي رئيسة الوزراء.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، أضرم متظاهرون مناهضون للحكومة النار في مبنى حزب "رابطة عوامي" الحاكم في العاصمة دكا. كما أقام المتظاهرون في العاصمة دكا احتفالات كبيرة عقب بيان الجيش.
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي حالة "التأهب القصوى" على حدود بنغلاديش.
وكانت الاحتجاجات المطالبة باستقالة حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، قد تجدّدت الأحد بعد حظر الحكومة حزب الجماعة الإسلامية المعارض وجناحها الطلابي.
100 قتيل خلال الاحتجاجات في بنغلاديش
وارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات المتجددة في أنحاء بنغلاديش إلى أكثر من 100 قتيل، فيما أصيب مئات آخرون بالرصاص.
واندلعت الاحتجاجات السابقة في بنغلاديش على خلفية إعادة المحكمة العليا في يونيو/ حزيران العمل بنظام المحاصصة الذي يخصص 56% من الوظائف الحكومية لفئات ديموغرافية معينة، بينها عائلات المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971 التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان، وتصل حصة هذه الفئة من الوظائف الحكومية إلى 30%.
وأصدرت المحكمة العليا في 21 يوليو/ تموز الماضي أمرًا إلى الحكومة بتخفيض حصة وظائف الحكومة والمخصصة لفئات ديموغرافية معينة بينها عائلات المحاربين القدامى إلى 7%.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فقد خفضت المحكمة العليا حصة المحاربين القدامى إلى 5%، وخصصت 93% من الوظائف على أساس الكفاءة، على أن تذهب نسبة 2% المتبقية لأفراد الأقليات العرقية والنساء والمعاقين.