الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بعد استقالة فيلتمان.. واشنطن تعين مبعوثًا جديدًا إلى القرن الإفريقي

بعد استقالة فيلتمان.. واشنطن تعين مبعوثًا جديدًا إلى القرن الإفريقي

Changed

ديفيد ساترفيلد
يمتلك المبعوث الجديد ديفيد ساترفيلد خبرة في التعامل مع ملفات إفريقية منها ليبيا ومصر (غيتي)
يمتلك المبعوث الأميركي الجديد إلى القرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد خبرة في التعامل مع ملفات تخص النزاعات في بعض دول العالم.

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس، عن تعيين سفير واشنطن لدى تركيا المنتهية ولايته ديفيد ساترفيلد مبعوثًا جديدًا إلى القرن الإفريقي بعد تنحي جيفري فيلتمان.

وسيكون على المبعوث الجديد التعامل مع أزمتي السودان وإثيوبيا بعد استقالة سلفه من منصبه.

ووفق وزير الخارجية الأميركي فإن "خبرة السفير ساترفيلد الدبلوماسية الممتدة منذ عقود وعمله في ظل بعض نزاعات العالم الأكثر صعوبة، ستكون أساسية لجهودنا لدعم السلام والازدهار في القرن الإفريقي وتحقيق مصالح الولايات المتحدة في هذه المنطقة الإستراتيجية".

"افتقاد إلى اللباقة الديبلوماسية"

وسيحل ساترفيلد بذلك مكان فيلتمان، الذي استقال لدى زيارته إثيوبيا في مسعى للتشجيع على عقد محادثات سلام لإنهاء الحرب التي اندلعت قبل أكثر من عام، وذلك في أعقاب انسحاب مقاتلي تيغراي.

وذكر بلينكن بأن فيلتمان، وهو دبلوماسي مخضرم أيضًا تولى في الماضي منصبًا رفيعًا في الأمم المتحدة، كان ينوي البقاء في المنصب لأقل من عام عندما تم تعيينه مطلع 2021. كما أكد أنه سيواصل تقديم خدماته لوزارة الخارجية بصفة استشارية.

لكن تم التعامل مع فيلتمان بطريقة تفتقد إلى اللباقة الدبلوماسية في أكتوبر/ تشرين الأول عندما انقلب قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة بعيد مغادرة المبعوث الأميركي البلاد من دون أي تحذير مسبق على ما يبدو.

وتأتي استقالة فيلتمان بعد أيام من استقالة رئيس الوزراء السوداني المدني عبد الله حمدوك، فيما تتواصل الاحتجاجات الشعبية المنددة بالانقلاب العسكري، إضافة إلى تواصل الدعوات الغربية للمحافظة على عملية الانتقال الديمقراطي للسلطة التي بدأت عام 2019.

بين أنقرة وواشنطن

أما بالنسبة إلى ساترفيلد، فقد تولى ملف العلاقة الدبلوماسية التي تعد غاية في الحساسية بين الولايات المتحدة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أثار حفيظة واشنطن عبر شرائه أسلحة من روسيا.

ووصل ساترفيلد إلى أنقرة عام 2019، قبل وقت قصير من إصدار الرئيس الأميركي حينذاك أمرًا مفاجئًا بسحب قوات بلاده من سوريا، كان يطالب به أردوغان. 

وكان ساترفيلد، صاحب الخبرة الطويلة في مصر وليبيا، من بين عدد قليل من الشخصيات التي عيّنها ترمب وأبقاها الرئيس الحالي جو بايدن في مناصبها لدى توليه السلطة. وترك منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا بعدما ثبّت مجلس الشيوخ خليفته جيف فليك.

وكان السناتور السابق فليك من بين شخصيات الحزب الجمهوري الأشد انتقادًا لترمب.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close