بعد سلسلة من الفضائح التي أجبرت رئيس الوزراء بوريس جونسون تحت وطأة الضغوط على إعلان التنحي عن منصبه، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في ألا يختفي جونسون المستقيل من الحياة العامة عندما يغادر داونينغ ستريت.
ووصف الرئيس الأوكراني، في مقابلة على القناة التلفزيونية البريطانية "توك تي في"، جونسون بـ "الصديق العظيم لأوكرانيا"، التي تتعرض لهجوم روسي للشهر السادس كانت الولايات المتحدة وبريطانيا على رأس الدول الداعمة لكييف في تصديها له.
وأشاد زيلينسكي، بعمل بوريس جونسون "الذي وقف في الخطوط الأمامية من دعم الغربيين لكييف في مواجهة الهجوم الروسي"، ويعتبر أحيانًا "بطلًا في أوكرانيا".
وعندما سئل فولوديمير زيلينسكي عن فرضية عودة بوريس جونسون إلى رئاسة الحكومة، امتنع عن أي تدخل في السياسة الداخلية البريطانية.
صديق عظيم لأوكرانيا
وراح قائلًا: "ما يمكنني قوله هو أنه صديق عظيم لأوكرانيا، أريده أن يكون في مكان ما في السياسة في موقع يسمح له بأن يكون شخصًا ما".
وتابع الرئيس الأوكراني: "لا أريده أن يختفي، لكن القرار بيد الشعب البريطاني".
وزاد زيلينسكي قائلًا: "واثق من أنه مهما كان المنصب الذي سيتولاه جونسون، فسيكون دائمًا مع أوكرانيا. فهذا نابع من القلب".
واستقال بوريس جونسون في مطلع تموز/ يوليو الجاري، بعد سلسلة فضائح أدت إلى سيل من الاستقالات داخل حكومته.
ولفت زيلينسكي، إلى أنه بغض النظر عمن سينتخب أعضاء حزب المحافظين كرئيس للوزراء، "سنكون سعداء بالتعاون معه"، مشددًا على أنه اتصل بوزيرة الخارجية ليز تراس، الأوفر حظًا في مواجهة وزير المال السابق ريشي سوناك.
وأكد زيلينسكي أن "أي زعيم" يتم اختياره، سوف يستفيد من "أعلى" مستوى من الدعم من قبل أوكرانيا.
وردًا على سؤال حول فرضية زيارة الرئيس الأميركي إلى أوكرانيا، اعتبر فولوديمير زيلينسكي أن "زيارة الرئيس جو بايدن ستكون أقوى إشارة يمكن إعطاؤها لدعم أوكرانيا".
وزار بوريس جونسون أوكرانيا مرتين، وكانت الأخيرة في 17 يونيو/ حزيران الماضي، ونشر حينها جونسون، الذي كثيرًا ما عبر بقوة عن دعمه لزيلينسكي، صورة له مع الرئيس الأوكراني، مصحوبة بعبارة: "سيدي الرئيس فولوديمير. من الجيد أن أكون في كييف مرة أخرى".