الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بعد استقالته من الحكومة.. وزير المال البريطاني يترشح لخلافة جونسون

بعد استقالته من الحكومة.. وزير المال البريطاني يترشح لخلافة جونسون

Changed

كلمة بوريس جونسون التي أعلن خلالها استقالته (الصورة: رويترز)
عمل ريشي سوناك الذي هاجر أجداده من شمال الهند إلى المملكة المتحدة في الستينيات، محللًا في بنك غولدمان ساكس، ولاحقًا في صناديق مضاربة. وأصبح نائبًا عام 2015.

أعلن وزير المال البريطاني السابق ريشي سوناك الجمعة، ترشحه لخلافة بوريس جونسون على رأس حزب المحافظين وتاليًا على رأس الحكومة.

وكتب سوناك عبر تويتر: "أترشح لأكون الرئيس المقبل لحزب المحافظين ورئيسكم للوزراء. فلنعد إرساء الثقة ولنعد بناء الاقتصاد ونوحد البلاد".

ولوّح حزب العمال البريطاني، أكبر الأحزاب السياسية المعارضة في المملكة المتحدة، الجمعة بطرح الثقة برئيس الوزراء بوريس جونسون لإخراجه من السلطة فورًا، بعدما أُجبر على التنحي على إثر استقالات جماعية في حكومته.

من هو سوناك؟

واستقال وزير المال وهو أول هندي يتولى هذا المنصب، من الحكومة الثلاثاء في خطوة مفاجئة. وكانت شعبيته قد تراجعت بسبب ثروته والترتيبات الضريبية لزوجته الثرية، التي أثارت استياء في خضم أزمة القدرة الشرائية.

كما عمل سوناك (42 عامًا)، الذي هاجر أجداده من شمال الهند إلى المملكة المتحدة في الستينيات، محللًا في بنك غولدمان ساكس، ولاحقًا في صناديق مضاربة. وأصبح نائبًا عام 2015.

وتولى الرجل المدافع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي منصب وزير المال عام 2020، لكنه تعرض لانتقادات بسبب الإجراءات غير الكافية للجم ارتفاع الأسعار.

استقالة جونسون

وفي وقت سابق الخميس، أعلن جونسون استقالته من منصبه رئيسًا تنفيذيًا لحزب المحافظين، ممهدًا الطريق لاختيار خلفه لرئاسة الحكومة، موضحًا أنه سيتنحى بعد سلسلة من الاستقالات هذا الأسبوع من فريقه الحكومي احتجاجًا على قيادته، لكنه سيبقى في منصب رئيس الوزراء حتى انتخاب بديل له.

ووقع جونسون في مرمى نيران الخصوم والأصدقاء على حد سواء، حيث تلاحقه سلسلة من الفضائح منذ أشهر خلت، فما إن ينجو من واحدة إلا وتلاحقه فضيحة أخرى، آخرها تعيين مشرع هو كريس بينشر في دور يتعلق برفاهية الحزب وانضباطه، رغم علمه بأن بينشر موضوع شكاوى في اتهامات له بالتحرش.

وطفت هذه الفضيحة على السطح في وقت لا يزال فيه جونسون يعاني من تداعيات فضيحة الحفلات التي عرفت بـ"بارتي غيت"، التي أقيمت في مقر الحكومة خلال فترة الإغلاق التام إبان جائحة كوفيد-19، حيث كان البريطانيون حينها يخضعون لأوامر حكومته بالحجر المنزلي.

في غضون ذلك، أثيرت قضايا أخلاقية أخرى ضد نواب من حزب المحافظين الذي يقوده أبرز تداعياتها خسارة الحزب لمقعدين في الانتخابات التكميلية، إذ يحمله أعضاء في حزبه المسؤولية، ويرون أن أداءه لم يكن فاعلًا، ومن بين هؤلاء اللورد أشكروفت، الذي يوجه أصابع الاتهام إلى كاري زوجة جونسون في فضيحة أخرى تضاف إلى سجله، إذ يقول اللورد إن سلوكها يمنع جونسون من قيادة بريطانيا بنحو فاعل يستحقه الناخبون.

وكاري متهمة بالحض على إعادة تجديد الشقة الفاخرة التي يتقاسمها الزوجان في المقر السكني الرسمي لرئاسة الحكومة، أما الفضيحة الأكبر فهي اتهامها بأنها كانت وراء تنظيم رحلة جوية لنقل الحيوانات من العاصمة الأفغانية كابل إبان الانسحاب الأميركي من البلاد بدلًا من إجلاء أفراد هناك.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close