الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

بعد استهداف أبو ظبي.. ما هي معالم الرد سياسيًا وعسكريًا؟

بعد استهداف أبو ظبي.. ما هي معالم الرد سياسيًا وعسكريًا؟

Changed

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة آخرون في انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات في أبو ظبي (غيتي)
قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة آخرون في انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات في أبو ظبي (غيتي)
نددت السعودية بـ"الهجوم الإرهابي" الذي استهدف مواقع في الإمارات، فيما أعلن التحالف عن تدمير واعتراض 8 مسيّرات أطلقت باتجاه المملكة.

ندّدت المملكة العربية السعودية اليوم الإثنين بالهجوم الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي في الإمارات واصفة إياه بالـ"الإرهابي والجبان"، ومشيرة إلى أنّ جماعة الحوثي تقف خلفه.

ووفق الشرطة الإماراتية، فقد قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة آخرون في انفجار وقع الإثنين في ثلاثة صهاريج نقل محروقات في أبوظبي يرجح أنه نجم عن "طائرات من دون طيار".

وأعلنت الشرطة عن اندلاع حريق صباح الإثنين في "ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية بالقرب من خزانات أدنوك"، شركة أبوظبي النفطية، وعن "حريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي".

20 مسيرة و10 صواريخ

في المقابل، قال الحوثيون في اليمن إنهم سيعلنون عن تفاصيل "عملية عسكرية نوعية" في الإمارات. 

وأوضح المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في تغريدة على "تويتر"، إن الحوثيين سيعلنون "خلال الساعات القادمة" عن "عملية عسكرية نوعية في العمق الإماراتي".

من جهته، نقل مراسل "العربي" في صنعاء عن وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين تأكيدها أن عملية الاستهداف في الإمارات تمت من خلال 20 طائرة مسيرة مفخخة و10 صواريخ بالستية.

وأضاف، وبحسب المصدر ذاته، أنه تم استهداف طائرة شحن عسكرية إماراتية في مطار مدينة عتق عاصمة شبوة، ما أدى إلى إخراجها عن الخدمة.

"عمل إرهابي"

وفي بيان عقب الهجمات، أدانت وزارة الخارجية السعودية "بأشد وأقسى العبارات، الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة".

وأكدت المملكة "وقوفها التام مع دولة الإمارات الشقيقة أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها"، مشيرة إلى أن "هذا العمل الإرهابي الذي تقف خلفه قوى الشر ميليشيا الحوثي الإرهابية يعيد التأكيد على خطورة هذه الجماعة الإرهابية وتهديدها للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة والعالم".

تدمير 8 طائرات مسيّرة

في غضون ذلك، أعلن التحالف العسكري الإماراتي السعودي في اليمن عن "رصد تصعيد عدائي باستخدام طائرات مسيّرة من الحوثيين"، مشيرًا إلى أنّ "عددًا من المسيّرات المفخخة انطلقت من مطار صنعاء الدولي" بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

ولاحقًا ذكر التحالف أنّه "اعترض ودمّر ما مجموعه 8 طائرات مسيّرة أطلقت باتجاه المملكة"، من دون أن يشير إلى وقوع خسائر.

وأوضح البيان: "نتابع تهديد هجمات عدائية باستخدام طائرات مسيّرة بالأجواء"، دون تفاصيل أخرى. وكان التحالف قد أعلن عن تدمير 3 مسيّرات قبل أن يرتفع عددها الآن إلى 8.

واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية وأخرى يمنية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات، رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.

وفي المقابل، كثف التحالف مؤخرًا ضرباته الجوية ضد مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين بعدة محافظات بينها صنعاء.

خياران أمام الإمارات

وفي هذا الإطار، يرى الخبير العسكري الإستراتيجي فايز الدويري أنّ أمام الإمارات خيارين بعد الهجمات الجوية، إما التفاوض مع الحوثي "من تحت الطاولة والالتقاء على نقطة متوسطة" (وهذا يستبعده في الوقت الراهن) أو "قيام التحالف بالتصعيد وإعادة وضع أولوية الأهداف".

ويلفت الدويري في حديث إلى "العربي" من عمّان إلى أن معدلات الطلعات الجوية خلال الأسبوعين الماضيين بلغت من 50 إلى 60 طلعة جوية مقسمة إلى قسمين، الأول نحو 40% استهدف مدينة البيضاء و60% منها استهدف حريب وشبوة ومأرب وبعض محيط صنعاء.

ويتوقع أن "يتم الآن إعادة ترتيب وبرمجة الأولويات بحيث يتم توجيه الجهد الجوي إلى مدينة صنعاء لاستهداف مطارها وبعض النقاط والمعسكرات من أجل تحجيم قدرات الحوثي على إطلاق الصواريخ".

كما يشير إلى أن التحالف سيعمل على "تكثيف الجهد من أجل تحقيق مكتسبات ميدانية كبيرة تجبر الحوثي على الرضوخ للتفاوض"، حسب قوله.

ويجدد التأكيد على أن التحالف غير قادر على الحسم إضافة إلى الحوثيين، لكنه يوضح أن "كل طرف يحاول أن يحقق مكتسبات ميدانية تساعده على طاولة المفاوضات".

ويقول الدويري إنّ "الكفة تميل إلى صالح التحالف" في الميدان لذلك "لجأ الحوثي إلى استخدام الذراع الطويلة لعله يجبر الإمارات إلى سلوك الافتراض الآخر".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close