الإثنين 4 نوفمبر / November 2024

بعد استهداف جنوده لقواتها.. نتنياهو يدعو لسحب اليونيفيل من الحدود

بعد استهداف جنوده لقواتها.. نتنياهو يدعو لسحب اليونيفيل من الحدود

شارك القصة

طالب البابا فرنسيس باحترام اليونيفيل بعدما استهدفتها إسرائيل مؤخرًا
طالب البابا فرنسيس باحترام اليونيفيل بعدما استهدفتها إسرائيل مؤخرًا - غيتي
أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأحد مطالبة نتنياهو الأمم المتحدة بإبعاد قوة اليونيفيل عن الحدود في جنوب لبنان.

في تهديد بمواصلة استهداف قوة حفظ السلام الأممية في لبنان "يونيفيل"، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى سحبها "فورًا" من جنوبي البلاد بدعوى عدم تعريضها للخطر.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفًا وكثافة، كما بدأت توغلًا بريًا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وفي كلمة متلفزة، مخاطبًا غوتيريش، قال نتنياهو: "لقد حان الوقت لكم لإخراج اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال".

وأضاف: "لقد طلب الجيش الإسرائيلي ذلك مرارًا، وقد تم رفض طلبه مرارًا، بهدف توفير درع بشري لإرهابيي حزب الله"، على حد زعمه.

وتابع نتنياهو: "رفضكم إجلاء جنود اليونيفيل يجعلهم رهائن لدى حزب الله"، مضيفًا: "هذا يعرضهم ويعرض حياة جنودنا للخطر".

وزعم أن إسرائيل تأسف لإصابة جنود اليونيفيل، و"تبذل كل ما في وسعها لمنع هذه الإصابات"، متابعًا: "لكن الطريقة البسيطة والواضحة لضمان ذلك هي ببساطة إخراجهم من منطقة الخطر".

وقال نتنياهو: "السيد الأمين العام، أبعد قوات اليونيفيل عن طريق الأذى. وينبغي أن يتم ذلك الآن، وعلى الفور".

لبنان "يدين موقف نتنياهو والعدوان الإسرائيلي على اليونيفيل"

وعلى صعيد ردود الفعل، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأحد مطالبة نتنياهو الأمم المتحدة بإبعاد قوة اليونيفيل عن الحدود.

وقال ميقاتي في بيان إن تحذير نتنياهو "يمثل فصلًا جديدًا من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة"، مؤكدًا أن لبنان "يدين موقف نتنياهو والعدوان الإسرائيلي على اليونيفيل".

وفي سياق متصل، طالب البابا فرنسيس، الزعيم الروحي للكاثوليك ورئيس الفاتيكان، باحترام اليونيفيل، بعدما استهدفتها إسرائيل مؤخرًا.

وفي كلمة عقب أداء صلاة الأحد، من شرفة مكتبه المطلة على ساحة القديس بطرس، أكد البابا أنه يتابع بقلق التطورات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي معرض تعليقه على الهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان وإطلاق النار على القوة الأممية في لبنان، قال البابا: "أتابع التطورات في الشرق الأوسط بقلق. ومرة أخرى أطالب بوقف فوري لإطلاق النار على كافة الجبهات".

وأضاف: "فلنتبع الدبلوماسية والحوار لتحقيق السلام. وأؤكد قربي من جميع الشعوب في فلسطين وإسرائيل ولبنان، وأطالب باحترام قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هناك".

وأردف قائلاً: "أصلي من أجل جميع الضحايا والنازحين والرهائن"، وتابع: "الحرب وهم، إنها هزيمة، ولن تجلب السلام أبدًا، ولن تجلب الأمن أبدًا، إنها هزيمة للجميع، وخاصة لأولئك الذين يعتقدون أنهم لا يقهرون".

استهداف الجيش الإسرائيلي قوات اليونيفيل

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهداف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان.

وبعده بيوم واحد، استهدف الجيش الإسرائيلي المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة بجنوب لبنان بقذائف مدفعية.

وأصيب برج مراقبة لليونيفيل بقذيفة لدبابة ميركافا إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة جنديين آخرين للقوات الأممية.

وأُسست اليونيفيل، في مارس/ آذار 1978، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

وتم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عامي 1982 و2000، وبعد حرب يوليو/ تموز 2006، وقرر مجلس الأمن الدولي تكليف اليونيفيل بمهام أخرى على غرار مراقبة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار في جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الإنسانية للمواطنين، والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close