الأحد 13 تموز / يوليو 2025
Close

بعد اشتباكات على الحدود الأفغانية الباكستانية.. آلاف يبحثون عن مأوى

بعد اشتباكات على الحدود الأفغانية الباكستانية.. آلاف يبحثون عن مأوى

شارك القصة

أفاد مسؤول أن نحو 15 ألفًا من سكان المنطقة فروا إلى لاندى كوتال
أفاد مسؤول أن نحو 15 ألفًا من سكان المنطقة فروا إلى لاندى كوتال - غتي/ أرشيف
الخط
بدأت الاشتباكات أمس الإثنين بين قوات الأمن الباكستانية والأفغانية عند معبر "طورخم" الشريان الرئيسي لنقل المسافرين والبضائع بين البلدين.

تسببت اشتباكات اندلعت خلال الليل (الإثنين) بين قوات الأمن الباكستانية والأفغانية عند معبر الحدود الرئيسي بين البلدين في فرار آلاف السكان من منازلهم، لكن الوضع هدأ بحلول صباح اليوم الثلاثاء، حسبما أفاد سكان ومسؤولون.

وكانت الاشتباكات بدأت أمس الإثنين، وهو أول يوم عمل في شهر رمضان، وهو الوقت الذي عادة ما تصل فيه واردات الغذاء من باكستان إلى أفغانستان إلى ذروتها، حسب وكالة رويترز.

ويعد معبر "طورخم" الشريان الرئيسي لنقل المسافرين والبضائع بين باكستان وأفغانستان. ووفقًا لوزارة الخارجية الباكستانية، تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 1.6 مليار دولار في عام 2024.

اشتباكات على الحدود بين باكستان وأفغانستان

وأفاد مسؤول بأن نحو 15 ألفًا من سكان المنطقة فروا إلى لاندى كوتال، بسبب الاشتباكات. وأطلق حرس الحدود الأفغاني النار دون سابق إنذار، مستهدفين المباني الحكومية والمدنيين، مما تسبب في حالة من الذعر.

وقال علي شينواري الذي يعيش في بلدة حدودية لرويترز: "التوتر بين البلدين والإغلاق المستمر للحدود تسببا في مشاكل متعددة لسكان المنطقة الحدودية. الناس فقراء جدًا ويعتمدون على أعمالهم المرتبطة بالحدود".

بدورها، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية التي تديرها حركة طالبان أمس أن أحد مقاتلي طالبان قُتل وأصيب اثنان آخران، فيما أفاد مسؤولون أمنيون باكستانيون بأن أفرادًا من قواتهم أصيبوا أيضًا.

والعام الماضي، أُغلق المعبر الحدودي الأكثر ازدحامًا بين أفغانستان وباكستان أمام حركة التجارة في أحدث خلاف بشأن وثائق سائقي المركبات التجارية الذين يعبرون الحدود.

يعد معبر "طورخم" الشريان الرئيسي لنقل المسافرين والبضائع بين باكستان وأفغانستان
يعد معبر "طورخم" الشريان الرئيسي لنقل المسافرين والبضائع بين باكستان وأفغانستان - رويترز

وكانت العلاقات بين باكستان وأفغانستان شهدت توترًا متزايدًا، إذ اتهمت إسلام آباد حكومة طالبان بالتقاعس في مكافحة المسلحين الذين يشنون هجمات على باكستان من الأراضي الأفغانية، وهو ما نفته كابل، حسب وكالة فرانس برس.

وتكرر العام الماضي إغلاق معبر طورخم الواقع على مسافة متساوية بين العاصمتين إسلام آباد وكابل، وتصاعدت التوترات في بعض الأحيان إلى اشتباكات مسلحة بين حرس حدود البلدين.

هجوم انتحاري في جنوب غرب باكستان

في غضون ذلك، أعلن جيش تحرير بلوشستان، وهي مجموعة انفصالية من البلوش في باكستان، مسؤوليته عن الهجوم المميت الذي نفذته، بحسب السلطات، انتحارية على قوات من الأمن الإثنين.

لكن في بيانه، أشاد جيش تحرير بلوشستان بـ"انتحاري من لواء مجيد"، وهي الوحدة المكونة من مرشحين لتنفيذ هجمات انتحارية، دون أن يحدد ما إذا كان المنفذ امرأة، كما أعلنت السلطات بعيد الهجوم.

ومن النادر جدًا أن تنفذ نساء هجمات انتحارية، غير أنّ جيش تحرير بلوشستان كان قد استخدم نساء لمهاجمة قوات الأمن بشكل رئيسي، وأيضًا باكستانيين يتحدرون من ولايات أخرى.

في أبريل/ نيسان 2022، قُتل ثلاثة من موظفي معهد كونفوشيوس الصيني وسائقهم الباكستاني في هجوم نفذته انتحارية من جيش تحرير بلوشستان في كراتشي في جنوب البلاد.

وكثّف الانفصاليون البلوش في السنوات الأخيرة هجماتهم على الباكستانيين القادمين من مناطق أخرى للعمل في الإقليم، كما شنّوا هجمات على الشركات الأجنبية لا سيما الصينية التي يتهمونها باستغلال ثروات المنطقة بدون إشراك السكان فيها.

وتستهدف الجماعة بشكل خاص البنجاب، وهم أكبر المجموعات العرقية الست في باكستان، لاعتبارهم مهيمنين في صفوف الجيش الذي يقاتل الانفصاليين.

تابع القراءة

المصادر

وكالات

الدلالات