أعلنت وزارة النقل التونسية السبت، إقالة رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التونسية حبيب المكي، بعد اضطرابات في رحلاتها خلفت "استياء كبيرًا لدى الرأي العام".
وتتعرض الخطوط الجوية التونسية منذ سنوات لانتقادات شديدة من العديد من المسافرين، الذين يشكون من تأخير الرحلات أو إلغائها.
وأوضحت الوزارة في بيان أنه ستتم دعوة مجلس إدارة الشركة لانتخاب خلف لمكي "في أقرب الآجال لتأمين سير عمل المؤسسة على الوجه المطلوب".
وأضافت أنها وجهت "تنبيهًا صارمًا إلى رؤساء المحطات" التابعة للخطوط الجوية التونسية حتى يقدموا أفضل رعاية للركاب المتضررين من الاضطرابات.
كما أشارت وزارة النقل إلى إجراءات جارية لمحاسبة "كل من أخلّ بواجبه"، وسيتم استبدال هؤلاء الموظفين "بمن هو أهل بتحمّل المسؤوليّة وخدمة المواطن والحفاظ على ديمومة مؤسسته".
وأفادت صحيفة الشروق التونسية، بتعيين طارق البوعزيزي، مستشار مصالح عمومية، بدلاً عن حبيب المكي ضمن أعضاء مجلس الإدارة عن وزارة النقل. كما كُلّف مهندس الطيران عصام حمام بالإشراف على الإدارة العامة الفنية للشركة بالإضافة إلى مسؤولياته الحالية
"رحلة بوردو"
وأثارت شهادة نشرت مؤخرًا حول رحلة من بوردو إلى تونس غادرت في اليوم التالي لموعدها المحدد، جدلًا واسعًا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، خصوصًا مع دعوة صاحبة الشهادة إلى "اتخاذ إجراء قانوني" ضد الخطوط التونسية.
ولم تقدم الوزارة في بيانها مزيدًا من التفاصيل بشأن الاضطرابات المذكورة.
في المقابل، قالت وزارة النقل إنها تتابع "مآل القضايا المتعلقة بالفساد المالي والإداري الذي أدى إلى الوضعية الحالية للخطوط التونسية".
والعام الماضي، تم سجن المدير العام لشركة الخطوط الجوية التونسية، والكاتب العام للنقابة الداخلية للشركة بتهم فساد.
وأعلنت السلطات هذا العام عن خطة لإنعاش شركة النقل الجوي المثقلة بالديون لتحسين أدائها وحوكمتها.