أعلن محامي رئيس الوزراء التونسي الأسبق حمادي الجبالي، نقل الأخير إلى المستشفى أمس السبت، عقب تدهور حالته الصحية.
والخميس، أوقفت الشرطة التونسية الجبالي الذي سبق أن تولى أيضًا الأمانة العامة لحزب النهضة، في ولاية سوسة وقد بدأ بعد ذلك إضرابًا عن الطعام.
وقال المحامي زياد طاهر: إن "حالة الجبالي تدهورت بسرعة بسبب التزامه الصارم بإضرابه عن الطعام دون تناول أدوية" لأمراض القلب والسكري، مضيفًا أن الشرطة لم تسلم هذه الأدوية للجبالي على الرغم من سماح النيابة لأسرته بنقلها إلى مركز الشرطة.
ولم يكشف المحامي أسباب توقيف الجبالي، مشيرًا إلى أن "الشرطة ألقت القبض عليه أثناء وجوده في سيارته في سوسة قبل نقله إلى تونس".
تهمة تبييض أموال
وبحسب الإذاعة التونسية الخاصة "موزاييك إف إم"، فقد أمر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في العاصمة بتوقيف الجبالي بتهمة "الاشتباه في تبييض أموال" عبر جمعية خيرية.
ويخضع رئيس الوزراء الأسبق الجبالي (2011-2013) للتحقيق منذ أكثر من شهر على خلفية أنشطة مصنع تملكه زوجته في سوسة، بحسب طاهر.
وفي مايو/ أيار الفائت، داهمت الشرطة المصنع، كاشفة عن ضبط مادة "مدرجة بجدول المواد الخطرة" فيه.
وكانت السلطات التونسية قد اعتقلت قبل أشهر، نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري، قبل أن تطلق سراحه لاحقًا في مارس/ آذار الماضي، بعد أكثر من شهرين من احتجازه، دون توجيه أي تهم له، فيما أثارت قضيته جدلاً واسعًا في البلاد، حيث اتهمت حركة النهضة الأمن التونسي حينها باختطاف البحيري والاعتداء على زوجته بالضرب.
ويأتي ذلك في وقت تعيش فيه تونس أزمة سياسية حادة منذ 25 يوليو/ تموز الماضي، بعدما فرض الرئيس التونسي قيس سعيد إجراءات استثنائية عدة، منها حل البرلمان ومجلس القضاء الأعلى مع إقالة الحكومة وتعيين أخرى.
