استدعت بريطانيا وإيران دبلوماسيّي كل منهما في لندن وطهران اليوم الإثنين، بعد أن وجهت السلطات البريطانية اتهامات لثلاثة إيرانيين بموجب قانون الأمن القومي في أعقاب تحقيق كبير بشأن مكافحة الإرهاب.
وقالت بريطانيا إنها استدعت السفير الإيراني علي موسوي إلى مقر وزارة خارجيتها، في حين استدعت إيران القائم بالأعمال البريطاني في طهران بشأن اعتقال مواطنيها، ووصفت الاتهامات بأنها "ادعاءات كاذبة".
وقالت وزارة الخارجية في لندن: "حكومة بريطانيا تؤكد أن حماية الأمن القومي تظل على رأس أولوياتنا، ويجب محاسبة إيران على أفعالها".
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الدبلوماسي البريطاني استُدعي لتقديم تفسير رسمي لاعتقال المواطنين الإيرانيين.
اعتقال إيرانيين في لندن.. ومطالبة بتفسير
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية قوله: "مسؤولية التداعيات غير المناسبة لمثل هذه الإجراءات، والتي يبدو أنها تمت بدوافع سياسية للضغط على إيران، تقع على عاتق الحكومة البريطانية".
ومثل الإيرانيون الثلاثة أمام محكمة في لندن السبت، بتهمة الانخراط في سلوك من المرجح أن يساعد جهاز مخابرات أجنبي في الفترة بين أغسطس/ آب 2024 وفبراير/ شباط 2025. وقالت الشرطة البريطانية: إن الدولة الأجنبية المعنية هي إيران.
وألقت السلطات البريطانية القبض على أربعة إيرانيين آخرين في وقت سابق من هذا الشهر في قضية منفصلة. وذكرت الشرطة السبت أنها أطلقت سراحهم لكن التحقيق لا يزال جاريًا.
وتأتي الاتهامات في وقت تجري فيه بريطانيا تدقيقًا مكثفًا بشأن أنشطة يشتبه في أنها مدعومة من طهران، ووضعت لندن إيران في أعلى مستوى في سجل النفوذ الأجنبي.