الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بعد اعتقال قيادي.. قتيل وإصابات برصاص الأمن الفلسطيني في نابلس

بعد اعتقال قيادي.. قتيل وإصابات برصاص الأمن الفلسطيني في نابلس

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على الاحتجاجات على اعتقال الأمن الفلسطيني لمطلوب للاحتلال في نابلس (الصورة: تويتر)
اندلعت مواجهات بين شبان وأجهزة أمن السلطة في نابلس، بعد اعتقال القيادي في كتائب القسام مصعب اشتية، ما أدى إلى مقتل فلسطيني وإصابة آخرين.

أفاد مراسل "العربي"، الثلاثاء، بمقتل فلسطيني وإصابة عدد آخر خلال اندلاع مواجهات عنيفة في مدينة نابلس مع قوات الأمن الفلسطينية عقب اعتقالها القيادي في كتائب القسام مصعب اشتية، وهو أحد أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

ووفق المراسل، فقد أغلق العشرات من الشبان والمسلحين الفلسطينيين، صباح الثلاثاء، عدة طرق في مدينة نابلس احتجاجًا على مقتل المواطن وإصابة 5 آخرين بينهم إصابة خطيرة، بعد الاشتباكات المسلحة التي حصلت بين أجهزة الأمن والمقاتلين الفلسطينيين.

وأفاد مراسل "العربي" بأن التطورات امتدت إلى مدينة جنين، حيث فتح العشرات من المسلحين النار على مقرات السلطة الفلسطينية في المدينة. ووجه المسلحون تحذيرات إلى السلطة بضرورة وقف عمليات "الاختطاف" بحق المقاومين.

اعتقالات ومواجهات

ومساء الإثنين، اعتقلت أجهزة أمن السلطة في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، القيادي في كتائب القسام والمطلوب للاحتلال مصعب اشتية (30 عامًا)، حيث اعترضت قوة من جهاز الأمن الوقائي المركبة التي كان يستقلها اشتية مع الشاب عميد طبيلة، و"اختطفتهما" بقوة السلاح، وفق مصادر محلية.

وعقب اعتقاله، سادت حالة من التوتر في مدينة نابلس حيث تم إغلاق عدد من الشوارع الرئيسة بالإطارات المطاطية، واندلعت مواجهات بين شبان وقوات الأمن التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز، ما أسفر عن إصابة أربعة فلسطينيين آخرين أحدهم بحال خطرة، وفق وكالة "صفا".

وأعلنت مصادر عائلية وفاة فراس يعيش (53 عامًا) إثر إصابته بجراح بالرأس، نقل على إثرها للمستشفى بحالة حرجة. ونعت مجموعة "عرين الأسود" المواطن يعيش، ودعت لإعلان الحداد وعدم فتح المحلات التجارية.

إدانة واسعة

من جهتها، أدانت فصائل في قطاع غزة ومجموعات مقاومة بالضفة الغربية المحتلة، اعتقال أجهزة أمن السلطة، للمُطارَدَيْن مصعب اشتية وعميد طبيلة في مدينة نابلس.

وقالت حركة حماس في بيان لها: إنّ اعتقال المطاردين اشتية وطبيلة، "وصمة عار جديدة على جبين السلطة وسجل تنسيقها الأمني الأسود"، على حد وصفها.

وأضافت: "بينما يستمر العدو في عمليات القتل والاعتقال والتهويد والاستيطان، تتماهى السلطة معه باستمرار التنسيق الأمني وقمع أبناء شعبنا وملاحقة واعتقال المقاومين؛ في سلوك خارج عن كل أعرافنا الوطنية".

ودعت السلطة وأجهزتها الأمنية إلى الكف الفوري عن "سياساتها اللاوطنية بحق الشرفاء والمقاومين، والكف عن منح الاحتلال خدمات أمنية على حساب شبابنا وثوابتنا الوطنية"، وفق تعبيرها.

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، في بيان لها أن اعتقال أمن السلطة للمطارد مصعب اشتية، "إساءة لنضال شعبنا، واستمرار لنهج التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني، وملاحقة كوادر المقاومة".

بدورها، استنكرت مجموعات "عرين الأسود" بمدينة نابلس، اعتقال المطارد للاحتلال مصعب اشتيه "أبو محمد" على يد السلطة. وقالت في بيان لها: "يرجى العلم بأننا لحد الآن صامتون ولم نتخذ أي إجراء تخريبي نتيجة هذا الاعتقال ونحن قادرين على ذلك".

وأضافت: "نحذر السلطة من أن المساس بمصعب من قبل الاحتلال سوف تليه عواقب وخيمة على المدينة بسببكم لأنكم لم تحموه، وأن مدينة نابلس هي من ستخسر ولن تفتح أبوابها إلا بخروجه".

من جانبها، اعتبرت حركة الأحرار "اختطاف" أجهزة أمن السلطة للمطارد مصعب اشتيه وعميد طبيلة جريمة جديدة تضاف للسجل الأسود للسلطة في محاربة المقاومة والتعاون مع الاحتلال، محذرة من تسليمها للاحتلال.

ومصعب اشتية، مطارد لقوات الاحتلال التي سبق أن هددت والده بتصفيته أكثر من مرة، وفق وكالة "شهاب للأنباء".

وأدرج الاحتلال اسمه ضمن المطلوبين له منذ شهر يونيو/ حزيران 2021، وسبق أن أمضى 4 سنوات في السجون الإسرائيلية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close