أفاد الشاب المغربي إبراهيم سعدون أسير الحرب السابق الذي أطلق سراحه في إطار عملية تبادل بين موسكو وأوكرانيا، لدى عودته إلى المغرب مساء السبت أنه يريد "لفت الانتباه إلى الوضع الصعب في أوكرانيا ونضال شعبها".
وكان سعدون وصل مساء السبت إلى مطار الدار البيضاء قادمًا من السعودية بعد أكثر من خمسة أشهر من اعتقال القوات الروسية له والحكم عليه بالإعدام من قبل محكمة في جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية بتهمة "القيام بأنشطة مرتزقة".
وأفرج عن الطالب بوساطة سعودية لإطلاق سراح عشرة أسرى لدى السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك، من بينهم الطالب إبراهيم سعدون.
🟠وصول الأسير المغربي #إبراهيم_سعدون إلى المغرب الذي قاتل القوات الروسية في أوكرانيا، ينجو من الإعدام بعد وساطة ولي العهد السعودي.#قناة_صحراء_الجزائرية pic.twitter.com/MVCQv99tIG
— Sahranews.dz (@sahra_tv) September 25, 2022
وقال الطالب البالغ 21 عامًا في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في منزل والديه بحي شعبي في الدار البيضاء: "أنا سعيد بالعودة إلى المنزل بعد أن مررت بأوقات صعبة جدًا".
وتابع: "أريد أن ألفت الانتباه إلى الوضع الصعب في أوكرانيا ونضال شعبها في هذا الوقت العصيب".
وكان هذا الطالب في مجال هندسة الطيران الذي يعيش في أوكرانيا منذ 2019، قد استعاد الأربعاء حريته مع 9 أسرى حرب أجانب آخرين بينهم خمسة بريطانيين وأميركيان في إطار تبادل بين موسكو وكييف بوساطة سعودية.
وتوجه الشاب الذي ظهر مبتسمًا وبصحة جيدة إلى جانب والدته، بالشكر الى السعودية والحكومة التركية والشعب المغربي "الذي تضامن معنا".
A video of Moroccan young man Ibrahim Saadoun, one of the prisoners who were released, mediated by the #CrownPrince.#Russia pic.twitter.com/T6odyp0KVE
— إبراهيم (@abrhmalmasre22) September 25, 2022
أما والد إبراهيم سعدون فتحدث عن "شعور بالفرح لا يوصف"، مشيدًا أيضًا بدور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إطلاق سراح نجله.
وقال إن ابراهيم "عانى من السجن لكنه سيتعافى ويعود إلى دراسته".
وحكم على إبراهيم سعدون الذي قاتل في صفوف الجيش الأوكراني، بالإعدام في 9 يونيو/ حزيران بتهمة العمل مع مرتزقة، من جانب السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك (شرق أوكرانيا). وكان قبض عليه مع البريطانيين أيدن أسلين وشون بينر اللذين يواجهان التهمة نفسها.
وكانت الحكومة المغربية أوضحت في وقت سابق أن إبراهيم "ألقي عليه القبض وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضوًا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية"، مضيفة أن الشاب "قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأمم المتحدة ولا من طرف المغرب.