الخميس 5 ديسمبر / December 2024
Close

بعد الإنترنت.. تحذيرات من "تقنين المياه" في لبنان جراء الأزمة الاقتصادية

بعد الإنترنت.. تحذيرات من "تقنين المياه" في لبنان جراء الأزمة الاقتصادية

شارك القصة

المياه في لبنان
تؤمّن المؤسسات الرسمية مياه الخدمة للبنانيين، فيما يعتمد بعضهم على شرائها من الشركات الخاصة في حال انقطاعها (غيتي)
الخط
حذرت مؤسسات المياه الرسمية العاملة في لبنان من اضطرارها للجوء إلى "تقنين" في مياه الخدمة بعدما انعكست أزمتا الكهرباء والوقود عليها.

تتوالى التحذيرات التي تطلقها مؤسسات رسمية في لبنان من عدم قدرتها على الاستمرار بتقديم الخدمات للمواطنين بالشكل الذي كان سائدًا في السابق جراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وتداعياتها.

فبعد التحذيرات من توقف خدمات الاتصالات والإنترنت في البلاد جراء الانقطاع المتكرر للكهرباء، أطلقت إدارات الموارد المائية في أكثر من محافظة بيانات دعت فيها المواطنين لترشيد استهلاك المياه.

وأوضح المدير العام لمؤسسة المياه في محافظة البقاع رزق رزق أن المؤسسة قد تضطر إلى اللجوء لتقنين حاد في خدمة المياه نظرًا للانقطاع الحاد في التيار الكهربائي، وشح مادة المازوت؛ ما يؤثر سلبًا على عملية تشغيل محطات الضخ التابعة للمؤسسة، وجراء الارتفاع الدراماتيكي في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وعدم القدرة على تحمل كلفة قطع الغيار الضرورية واللازمة في أعمال صيانة الشبكات والمحطات التابعة لها.

وناشد رزق في بيان، أمس الإثنين، المواطنين التشارك والتعاون مع المؤسسة من خلال ترشيد استهلاك المياه وتفهم تقنين الخدمة، طالبًا منهم المبادرة لتسديد الرسوم. وأوضح أن المؤسسة سمحت بتقسيط دفع الاشتراكات والإعفاء من الغرامات.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون وافق أمس على قرض "استثنائي" يصل إلى 300 مليار ليرة (200 مليون دولار وفق السعر الرسمي) لشركة كهرباء لبنان حتى تستورد الوقود اللازم للتوليد قبل نفاذ الإمدادات، في مسعى لتأجيل شبح العتمة في البلاد.

الجنوب والعاصمة

بدورها، أوضحت "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" أن توقف أغلب محطاتها الرئيسية عن ضخ المياه عائد الى قطع خط الخدمات العامة الكهربائية عن بعض محطاتها والتقنين القاسي على البعض الآخر.

ولفتت، أمس الإثنين، إلى أن هذه المحطات التي تتغذى بالكهرباء بواسطة خط خدمات من مؤسسة كهرباء لبنان فوجئت بانقطاع التيار حينًا والتقنين القاسي حينًا آخر؛ مما يؤثر سلبًا على الإنتاجية والقدرة على تلبية حاجة المواطنين.

واعتاد اللبنانيون منذ وقت طويل على التكيّف مع انقطاع الكهرباء بانتظام لساعات قليلة يوميًا في العاصمة بيروت، ولفترة أطول بكثير في مناطق أخرى؛ حيث لا تستطيع محطات توليد الكهرباء الحكومية تلبية الطلب، ما يجعل الاعتماد على مولدات الكهرباء الخاصة ضرورة.

كذلك طلب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران في بيان له من جميع المستخدمين التعامل مع هذه الأزمة "بصدق وتفانٍ"، مشيرًا إلى إمكانية أن تطول الأزمة.

وتأتي تحذيرات مؤسسات المياه اللبنانية بعد يوم واحد على تحذير مدير عام "هيئة أوجيرو للاتصالات" الحكومية عماد كريدية من توقف خدمات الاتصالات والإنترنت في البلاد، جراء الانقطاع المتكرر للكهرباء، مع النقص الحاد في الوقود المخصص لتوليد الطاقة، بسبب عدم توفر النقد الأجنبي الكافي لاستيراده.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، الوكالة اللبنانية للاعلام
تغطية خاصة