الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

بعد التوتر الأخير.. تحضير لقاء بين زعيمي صربيا وكوسوفو برعاية أوروبية

بعد التوتر الأخير.. تحضير لقاء بين زعيمي صربيا وكوسوفو برعاية أوروبية

Changed

تقرير لـ"العربي" حول التوترات الأخيرة بين كوسوفو وصربيا (الصورة: الأناضول)
دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل زعيمي صربيا وكوسوفو للاجتماع في بروكسل، خلال الشهر الجاري.

يتوجه الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي إلى بروكسل في 18 أغسطس/ آب بدعوة من وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لمناقشة سبل تهدئة العلاقات بينهما.

فقد أعلن بوريل، عن دعوته الرسمية هذه أمس الجمعة، مشيرًا إلى أن المباحثات ستشمل الممثل السامي والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي ميروسلاف لاجاك، لمناقشة سبل "المضي قدمًا في إطار الحوار بين بلغراد وبريشتينا".

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بيتر ستانو، في مؤتمر صحافي، إن البلدين وافقا على الاجتماع لمناقشة طرق إنهاء الجمود في محادثات الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى تحسين العلاقات بينهما، وفق "الأسوشييتد برس".

الأزمة بين كوسوفو وصربيا

يأتي ذلك، بعدما تصاعدت التوترات بين صربيا وكوسوفو خلال الأسبوع الفائت، على خلفية قانون جديد أعلنته حكومة كوسوفو يشمل فرض تصاريح إقامة مؤقتة على الأشخاص الذين يدخلون ببطاقة هوية صربية، وإلزام صرب كوسوفو باستبدال لوحات تسجيل سياراتهم بلوحات جمهورية كوسوفو. 

ويرفض نحو 50 ألف صربي يعيشون شمال كوسوفو، الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا، الأمر الذي دفعهم للاحتجاج على القانون وقطع الطرق قرب معابر حدودية، ما دفع شرطة البلاد لإغلاقها.

وسرعان ما تراجعت بريشتينا عن إدخال القانون حيز التنفيذ، وأجلّته إلى سبتمبر/ أيلول بغية تهدئة الوضع، في خطوة أشاد بها الاتحاد الأوروبي. 

وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءًا من أراضيها، وتدعم الأقلية الصربية في كوسوفو.

وفي 19 أبريل/ نيسان 2013، وقّعت صربيا وكوسوفو "اتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين"، التي وصفها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بـ"التاريخية".

قوات "الناتو" تتدخل لفتح الطرقات المغلقة بكوسوفو - غيتي
قوات "الناتو" تتدخل لفتح الطرقات المغلقة بكوسوفو - غيتي

حلف الناتو يلوّح بالتدخل

وخلال التوتر الأخير، أعلنت كوسوفو أن مجموعات صربية غير شرعية أطلقت النار على الشرطة الحدودية على الحدود بين البلدين، الأمر الذي أثار مخاوف دولية من نشوب حربٍ ثانية في شرق أوروبا.

نتيجة ذلك، نوّهت البعثة التي يقودها حلف "الناتو" في كوسوفو بأن الوضع الأمني في البلدات الشمالية متوتر، مؤكدةً جهوزيتها للتدخل في حال وجود تهديد لاستقرار المنطقة.

في المقابل، تدخل موسكو الحليف القريب من صربيا على الخط لتلقي باللوم على ما وصفته بالقواعد التمييزية التي تفرضها سلطات بريشتينا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close