الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

بعد الجدل.. الصين تكشف سر "الكوخ الغامض" على سطح القمر

بعد الجدل.. الصين تكشف سر "الكوخ الغامض" على سطح القمر

Changed

صخرة "الكوخ الغامض" على القمر (إدارة الفضاء الوطنية الصينية)
صخرة "الكوخ الغامض" على القمر (إدارة الفضاء الوطنية الصينية)
قطعت المركبة الجوالة الصينية الآن ما يزيد قليلًا عن 1000 متر منذ وصولها قبل ثلاث سنوات على الجانب البعيد من القمر، وتحديدًا في فوهة فون كارمان.

التقطت المركبة الفضائية الصينية "يوتو-2"، في شهر نوفمبر/ تشرين ثاني 2021 صورة مثيرة للفضول على الجانب البعيد من القمر، حيث ظهر بها جسم مكعب يشبه الكوخ على سطح القمر، لتبدأ التكهنات حوله وعلاقته بوجود الحياة الفضائية.

ووصل الأمر إلى حدّ أنّ المسؤولين في برنامج الفضاء الصيني أطلقوا عليه اسم "الكوخ الغامض"، بينما أطلق عليه آخرون اسم "مكعب القمر".

وبعد الجدل الكبير الذي تسببت به هذه الصورة، تم إرسال Yutu-2 مرة جديدة لإلقاء نظرة فاحصة عن قرب، ولا سيما أن المركبة الصينية تتميز بسرعتها الهائلة على التجول، حيث استغرق الأمر أسابيع قليلة حتى اقتربت من "الجسم المشبوه" وفق "نيويورك تايمز".

وبحسب موقع "أور سبيس"، فإن المركبة "يوتو-2" التي تعمل بالطاقة الشمسية، قطعت مسافة 2756 قدمًا (840 مترًا) على سطح القمر، في فترة قياسية.

وأمس الجمعة، نشرت قناة Our Space، وهي قناة علمية باللغة الصينية تابعة لإدارة الفضاء الوطنية الصينية، تحديثًا تطمئن فيه البشرية أن هذا "المكعب الغامض" مجرد صخرة قمرية كبيرة. وجل ما في الأمر هو أن الشكل الهندسي المثالي للصخرة شكل خدعة بصرية نظرًا للزاوية التي أخذت منها الصورة.

وعلى الرغم من أن "الكوخ الغامض" لم يكن كوخًا على الإطلاق، إلا أن أحد سائقي العربة الجوالة عن بُعد على الأرض أشار إلى أن الصخرة تشبه إلى حد بعيد أرنبًا وأن إحدى الحجارات التي أمامه تشبه إلى حد ما جزرة. وهذا الأمر كان مناسبًا لأن اسم العربة الجوالة يعني "أرنب اليشم".

أما مهمة "يوتو-2" فتشكل سابقة تاريخية بالنسبة للبشر حيث لم تهبط أي دولة على الجانب المظلم من القمر حتى وصول المركبة في يناير/ كانون الثاني 2019. 

وقطعت المركبة الجوالة الصينية الآن ما يزيد قليلًا عن 1000 متر منذ وصولها قبل ثلاث سنوات على الجانب البعيد من القمر، وتحديدًا في فوهة فون كارمان، كجزء من مهمة Chang’e-4. 

ووفق "نيويورك تايمز" فإن الأوهام المرئية شائعة في تاريخ استكشاف الفضاء، سواء تلك التي شاهدها علماء الفلك بالتلسكوبات على الأرض أو المستكشفون الآليون على الكواكب الذين يلتقطون الصور بالكاميرات. 

وبالتوازي مع الصخور الشبيهة بالأرانب التي عثر عليها المسبار الصيني، اكتشفت مركبة "ناسا" الفضائية على المريخ، "أوبورتيونيتي"، شيئًا يشبه آذان الأرنب عام 2004. وأشار التحليل الإضافي الذي أجراه المهندسون على الأرض إلى أنه كان مادة لينة سقطت من المركبة عينها على سطح المريخ. 

وعام 2019، اكتشفت المركبة "يوتو 2" مادة "شبيهة بالهلام" داخل فوهة بركان على القمر، ليتبيّن لاحقًا أن هذه المادة هي صخرة زجاجية المظهر.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close