السبت 20 أبريل / أبريل 2024

بعد الحدث الصيني المشابه.. صاروخ تائه جديد في مسار تصادم مع القمر

بعد الحدث الصيني المشابه.. صاروخ تائه جديد في مسار تصادم مع القمر

Changed

تقرير حول تناثر الصاروخ الصيني الذي تاه في الفضاء في مايو الماضي (الصورة: غيتي)
أطلق صاروخ "فالكون 9" من فلوريدا في فبراير/ شباط 2015 كجزء من مهمة بين الكواكب لإرسال قمر صناعي لمراقبة طقس الفضاء واتخذ مسارًا فوضويًا منذ ذلك الحين. 

يفيد الخبراء بأن صاروخ "سبيس إكس"، الذي تم إطلاقه لنشر مرصد المناخ في الفضاء السحيق، يتجه في مسار تصادمي مع القمر بعد أن أمضى ما يقرب من سبع سنوات سابحًا في الفضاء.

وتم إطلاق صاروخ "فالكون 9" المعزز في الأصل من فلوريدا في فبراير/ شباط 2015 كجزء من مهمة بين الكواكب لإرسال قمر صناعي لترقب مناخ الفضاء في رحلة تبلغ مليون ميل.

هل تاه الصاروخ؟

ولكن بعد الانتهاء من حرق طويل لمحركاته وإرسال مرصد المناخ في الفضاء السحيق التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في طريقه إلى نقطة لاغرانج -وهو موقع محايد من حيث الجاذبية يبعد أربع مرات عن القمر ويتوافق مباشرة مع الشمس- أصبحت المرحلة الثانية من الصاروخ مهملة.

وأوضح عالم الأرصاد إريك بيرغر لموقع "أرس تيكنيكا" أنه في هذه المرحلة كان مرتفعًا بدرجة كافية، حيث لم يكن لديه وقود كافٍ للعودة إلى الغلاف الجوي للأرض، ولكنه أيضًا "يفتقر إلى الطاقة للهروب من جاذبية نظام الأرض والقمر".

وأضاف بيرغر: "لذلك فقد كان يسير في مدار فوضوي إلى حد ما منذ فبراير 2015".

"خردة فضائية"

ويعتقد مراقبو الفضاء أن الصاروخ -وهو عبارة عن حوالي أربعة أطنان مترية من "خردة فضائية"- في طريقه للتقاطع مع القمر بسرعة حوالي 2.58 كلم/ ثانية في غضون أسابيع.

وقال بيل غراي، الذي يكتب برنامجًا لتتبع الأجسام القريبة من الأرض، والكويكبات والكواكب الصغيرة والمذنبات: إن المرحلة العليا من فالكون 9 ستضرب على الأرجح الجانب البعيد من القمر بالقرب من خط الاستواء في 4 مارس/ آذار.

وقال محلل البيانات في منشور حديث على المدونة: إن الجسم "قام بتحليق قريب من القمر في 5 يناير/ كانون الثاني"، ولكنه سيكون له "تأثير معين في 4 مارس". وأضاف جراي: "هذه هي الحالة الأولى غير المقصودة لاصطدام خردة فضائية بالقمر وأنا على علم بها".

الاصطدام المتوقع

ولا يزال الموقع الدقيق للاصطدام غير واضح بسبب التأثير غير المتوقع لضوء الشمس؛ "و"الغموض في قياس فترات الدوران" مما يجعله قد يغير مداره بشكل طفيف.

هذه التأثيرات غير المتوقعة صغيرة جدًا. وكتب غراي: "لكنهم سيتراكمون من الآن وحتى 4 مارس". وأضاف أن هناك حاجة إلى مزيد من الملاحظات لتحسين الوقت الدقيق وموقع التأثير.

وعما إذا كان يمكن رؤية الاصطدام من الأرض، يقول غراي: "إنه من المحتمل ألا يتم ملاحظته". 

وكتب جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد، أن الاصطدام كان متوقعًا في 4 مارس، ولكنه "ليس مشكلة كبيرة".

ومع ذلك، يعتقد المتحمسون للفضاء أن التأثير يمكن أن يوفر بيانات قيمة.

ويعتقد بيرغر أن الحدث سيسمح بمراقبة المواد تحت السطحية التي قذفها الصاروخ، بينما يقول غراي: إنه "يعمل على تأصيل تأثير اصطدام على سطح القمر".

الصاروخ الصيني التائه

يعيد خبر الاصطدام هذا حادثة الصاروخ الصيني التائه في مايو/ أيار 2021. ودامت التكهنات حول مكان سقوطه لعدة أيام قبل أن ينتهي به الأمر فوق المحيط الهندي بعد دخوله الغلاف الجوي للأرض بطريقة عشوائية.

وكان خبراء توقعوا أن يسقط الحطام في المحيط الهندي لأن المياه تغطي 70% من سطح الأرض. لكن العودة غير المضبوطة لجسم كبير من هذا النوع أثارت مخاوف من أضرار وخسائر محتملة، على الرغم من حسابات أشارت إلى أن هذا الاحتمال ضئيل.

وكانت سلطات الفضاء الأميركية والأوروبية من الجهات التي تتابع مسار الصاروخ وتحاول تحديد وقت ومكان سقوطه. وقال وزير الدفاع لويد أوستن: "إن الجيش الأميركي ليس لديه خطط لإسقاطه، لكنه أشار إلى أن الصين كانت مهملة في تركه يخرج من المدار". 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close