الخميس 13 فبراير / فبراير 2025
Close

بعد الحرب والاقتحامات الدامية.. هل تنجح خطط إسرائيل حيال الضفة وغزة؟

بعد الحرب والاقتحامات الدامية.. هل تنجح خطط إسرائيل حيال الضفة وغزة؟

شارك القصة

جدّد ترمب الحديث عما يصفه "بصغر مساحة إسرائيل" - غيتي
جدّد ترمب الحديث عما يصفه "بصغر مساحة إسرائيل" - غيتي
الخط
تتزامن عملية حاجز تياسير مع زيارة يقوم بها بنيامين نتنياهو إلى واشنطن يلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكبار المسؤولين في إدارته.

في ضربة مؤلمة جديدة للجيش الإسرائيلي، أطلق مسلح فلسطيني النار على جنود إسرائيليين داخل معسكر في بلدة تياسير شمالي الضفة الغربية، ما أدى لمقتل جنديين وإصابة ثمانية، اثنان منهم في حالة خطرة.

وجاء هذا التطور في خضم تنفيذ عملية عسكرية كبيرة شمالي الضفة الغربية والتي تتوسع بشكل تدريجي إلى مناطق أخرى، وفق تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول.

وقالت حركة حماس، إن العملية، تأكيد على أن عدوان الاحتلال الحالي لن يمر دون عقاب، بينما توعد قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بتصفية فصائل المقاومة في الضفة الغربية. 

وتتزامن عملية حاجز تياسير مع زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن يلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكبار المسؤولين في إدارته.

وعشية لقائه نتنياهو، جدّد ترمب الحديث عما يصفه "بصغر مساحة إسرائيل " في رد على سؤال بشأن مدى تأييده لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل.

ويأتي ذلك وسط حديث إسرائيلي سياسي وأمني عن سعي نتنياهو لانتزاع مواقف من ترمب بشأن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وقضايا أخرى ذات صلة.

هذه التطورات والمعطيات المتلاحقة تتزامن كذلك مع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة بشأن غزة بعد تأخر انعقادها ليوم واحد بسبب تلكؤ نتنياهو.

ترمب وإعمار غزة

بالمقابل، حذرت أوساط إسرائيلية عدة في مقدمهم ذوو الأسرى الإسرائيليين، من مغبة محاولات نتنياهو عرقلة وتعقيد المفاوضات بهدف التنصل من تنفيذ كامل مراحل الاتفاق والعودة إلى الحرب.

وفي هذا الإطار، قال الباحث في السياسية الخارجية الأميركية ستيف جيل، إن "ترمب يرى أنه من الصعب إعادة الإعمار في غزة بوجود حماس".

وأضاف جيل في حديث إلى "التلفزيون العربي" من واشنطن، أنه "في حال إعادة بناء غزة فإنه ينبغي نقل أهالي القطاع لمكان آخر وهذا هدف إدارة ترمب".

ولفت جيل، إلى أن "ترمب يريد التأكد من اختيار الشعب في غزة والضفة من يقودهم". وأردف: "إذا اختاروا الإرهابيين سوف يدفعون الثمن" على حد وصفه.

"فرصة سانحة"

بدوره، اعتبر أنطوان شلحت، المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أن "هناك مصلحة أمنية لإسرائيل في إفراغ غزة من سكانها، وهناك حديث عن إعادة الاستيطان الإسرائيلي في القطاع".

وأضاف في حديث إلى التلفزيون العربي من عكا، أن "إسرائيل تعتقد أن هناك فرصة لتحقيق عمليات الترحيل التي يجري الحديث عنها عبر تهجير طوعي أو من خلال إعادة موضعة السكن".

وأردف: "سبب الفرصة هو وجود ترمب في البيت الأبيض وخاصة أنه اعترف في ولايته الأولى بضم إسرائيل للقدس وبضم إسرائيل للجولان".

ونوه شلحت إلى أن "إسرائيل تسعى لضم الضفة الغربية ووجود ترمب قد يساعد على ذلك".

وتابع قائلًا: "الأهم هو التصعيد في الضفة عبر استنساخ لحرب غزة حيث تجري عمليات تهجير في مخيمي طولكرم وجنين وقد تطال مخيمات أخرى فضلًا عن عمليات تدمير ممنهجة للأبنية بحجة تحصن المقاومة فيها".

واستدرك: "هناك استنساخ لخطة الجنرالات التي طبقت في شمال قطاع غزة، في الضفة الغربية".

"تعويض الفشل"

 الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي رأى من جهته أن "الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية المعنوية والسياسية عن الدمار والقتل في غزة".

وأضاف البرغوثي في حديث إلى التلفزيون العربي من رام الله: "ما فشلت في تحقيقه إسرائيل عبر الحرب تريد واشنطن تحصيله بوسائل سياسية والتخلص من السكان عبر ترحيلهم".

وقال البرغوثي: "لا يمكن لإسرائيل تحقيق خطوات الضم دون تنفيذ عمليات الترحيل وضم قطاع غزة إلى إسرائيل وبناء قناة مائية وفتح طرق تجارية عبر البحر المتوسط".

واعتبر البرغوثي أن: "الشعب الفلسطيني لن يرحل لأنه تعلم من النكبة".

واستنكر البرغوثي "حديث ترمب عن إعادة إعمار غزة بينما تمنع إسرائيل دخول الأدوية والطعام وتخرق اتفاق وقف إطلاق النار فضلًا عن إلغاء عمل وكالة الأونروا".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي
تغطية خاصة